كشف مسؤول في هيئة العامة للطيران المدني أن بداية 2018، الموعد المحدد للتشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد في جدة، مشيراً إلى أنه يستوعب 30 مليون مسافر في مرحلته الأولى في خطوة تستهدف 100 مليون مسافر خلال المرحلة الثالثة من إجمالي كامل المشروع، مؤكداً أن نسبة الإنجاز بلغت حتى الآن 88 في المئة على مساحة تقدر بنحو 105 كيلومترات تشمل المطار القائم حالياً. وأوضح المدير العام للتخطيط والدراسات في قطاع المشاريع في الهيئة العامة للطيران المدني المهندس إبراهيم مندورة أن المشروع خطط له في المرحلة الأولى استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً في أوقات الذروة، والمرحلة الثانية 55 مليون مسافر، وصولاً إلى 100 مليون مسافر في مرحلته الثالثة، إضافة إلى استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة مثل (A380) ليصبح مطاراً محورياً وفق أسس تجارية من خلال توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص داخل وخارج مجمع صالات السفر. وأضاف أن تصاميم المطار الجديد وتقنياته تميزت بعناصر معمارية مستوحاة من بيئة المملكة بشكل عام، وبيئة مدينة جدة التاريخية بشكل خاص، في حين تم نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات، ما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، ومن بين ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة 18 ألف متر مربع، يتوسطها محطة القطار الآلي، وحوض مائي للأسماك يتوسط مركز النقل بارتفاع يصل إلى 14 متراً، وقطر 10 أمتار، ويتسع لمليون لتر ماء، ويضم مجموعة من الشعب المرجانية وأسماك البحر الأحمر مما سيربط المطار ذهنياً ببيئة جدة البحرية، بغية استمتاع المُسافر بمشاهدتها، مشيراً إلى تجهيز أنظمة المطار التقنية التي تعمل بشكلٍ ذاتي من بينها كونترات الخدمة الذاتية، وأنظمة السلامة، والأنظمة الملاحية، وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود، وكذلك أنظمة نقل الأمتعة، وأنظمة مخاطبة الجمهور وغيرها من الأنظمة الذكية الحديثة. وبين أن عدد الشركات العاملة في تنفيذ المشروع يصل إلى 110 شركة، يعمل فيها 21 ألف عامل ومهندس يستخدمون نحو 3263 مُعِدةً، وهذه الأرقام تعكس ضخامة المشروع وسرعة وتيرة العمل فيه، تحضيراً للبدء في مرحلة التشغيل التجريبي لمرافق المطار مع مطلع العام المقبل. وحرصت الهيئة العامة للطيران المدني على اختيار موقع مجمع صالات السفر الجديد وفق معايير تتناسب مع جميع مراحل التطوير، وعلى نحو يضمن المرونة في التصاميم، والمحافظة على إجراءات الأمن وسلامة الملاحة الجوية أثناء التنفيذ، مع إمكان ربط جميع الطرق السريعة والمحيطة بالمطار بالمدخل الرئيس لمجمع صالات السفر من الجهة الجنوبية والشمالية، وتوفير مساحات شاسعة للتنمية التجارية، إلى جانب تحقيق الانسيابية اللازمة في تنفيذ المشروع، لكي لا يؤثر سير عمل المشروع في حركة السفر بشكل خاص والحركة الجوية بشكل عام. وفي إشارة إلى تعاون الجهات ذات العلاقة مع الهيئة العامة للطيران المدني فإن إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة النقل، ومحافظة جدة كان لهم الأثر الكبير في سير العمل بشكل ميسر ووفق الجدول الزمني للمشروع، وبخاصة أنه يرتبط بمشاريع تنفذ من تلك الجهات، مثل: مشاريع الكباري التي ستربط المطار بالطرق الرئيسة المؤدية للمطار، ومشروع قطار الحرمين السريع الذي سيربط المطار بكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومشروع مترو جدة، وجميع تلك المشاريع يجري تنفيذها في الوقت الراهن بالتزامن مع سير العمل في مشروع المطار الجديد.