غادر المنتخب السعودي وهو العربي الوحيد المشارك في كأس العالم للشباب (دون 20 عاماً)، من دور ال16 الأربعاء للبطولة المقامة في كوريا الجنوبية، لتكرر بذلك تجربة عام 2011. وخسرت السعودية مباراتها أمس أمام الأوروغواي (صفر-1) بهدف من ركلة جزاء سجلها نيكولاس دو لا كروز في الدقيقة 50، ما مكن وصيفة نسختي 1997 و2013 من بلوغ ربع النهائي للمرة التاسعة. وكانت السعودية تأهلت إلى ثمن النهائي بحلولها ثالثة في المجموعة السادسة مع أربع نقاط بالتساوي مع السنغال الثانية، وبفارق نقطة عن الولاياتالمتحدة المتصدرة. وشاركت السعودية، وصيفة بطلة آسيا العام الماضي، في النهائيات 8 مرات أعوام 1985 و1987 و1989 على أرضها و1993 و1999 و2003 و2011 في كولومبيا عندما بلغت دور ال16 للمرة الأولى، وخرجت بثلاثية أمام البرازيل التي توجت بلقبها الخامس. وقال مدرب منتخب السعودية سعد الشهري بعد المباراة: «لا بد أن تلعب مباريات كهذه على جزئيات صغيرة. لقد قدمنا مباراة جيدة وأدى اللاعبون المطلوب منهم، لكن كنا بحاجة إلى التركيز هجومياً». وأضاف: «جئنا إلى كأس العالم كي نحدد الفوارق مع المنتخبات الكبرى، وعما إذا يمكن أن تتلاشى، وهذا ما حدث»، مؤكداً أنه «فخور بما قدمه اللاعبون». من جهته، قال اللاعب عبد الرحمن اليامي: «حاولنا التسجيل في المباراة لكننا فشلنا... أعتقد أن كلمة السر في المنتخب هي (المدرب) سعد الشهري». وبعد اللقاء غرد موقع الاتحاد السعودي على «تويتر»: «شكراً أبطالنا.. القادم أفضل إن شاء الله». وسنحت للأوروغواي فرصة لافتتاح التسجيل من ركلة حرة أبعدها الحارس أمين البخاري، تبعتها تسديدات على المرمى الأخضر. وكاد فهد الرشيدي يقتنص هدف التقدم، لكن تسديدته من الجهة اليسرى أبعدها الحارس الأوروغوياني سانتياغو ميلي (40). وراوغ أيمن الخليف مدافعين قبل أن يسدد كرة قوية جاورت القائم الأيمن للأوروغواي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وبعد ثلاث دقائق على انطلاق الشوط الثاني، سجلت الأوروغواي هدف الفوز بعد لمسة يد على عبد الرحمن الدوسري داخل المنطقة، احتسب على إثرها الحكم ركلة جزاء، ترجمها بنجاح القائد دي لا كروز إلى يسار البخاري (50). ولم ينجح «الأخضر» في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى ميلي لينتهي اللقاء بفوز صعب للأوروغواي.