استعدت الإدارة العامة لخدمات المياه في المنطقة الشرقية لموسم فصل الصيف، الذي يزيد فيه استهلاك المياه بأرجاء المنطقة كافة، وذلك برفع الكميات التي يتم توزيعها، لتصل إلى نحو 1.9 مليون متر مكعب يومياً. وأوضح المدير العام للإدارة العامة لخدمات المياه في المنطقة المهندس عامر المطيري أن الإدارة ترفع إنتاجية الآبار جنباً إلى جنب مع كميات المياه الواردة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، كما تشغل محطات التنقية لتغذية الأحياء والمخططات والقرى التي لا تصل إليها مياه التحلية بمعدل يومي لا يقل عن 29 ألف متر مكعب. وأكد أن فروع خدمات المياه والوحدات التابعة لها وجهت على الاستغلال الأمثل لصهاريج مياه الشرب المدرجة بعقود التشغيل والصيانة، من خلال تجهيزها فنياً لأداء أعمالها خلال فترة الصيف، إضافة إلى توجيه مقاولي إمداد المواطنين بالمياه المحلاة، بزيادة عدد الصهاريج للموسم ذاته لتلبية حاجات المواطنين. وكشف المدير العام للإدارة العامة لخدمات المياه عن أن الإدارة أمّنت العام الحالي ما يتجاوز 11 مليون ريال لبرامج سقيا المواطنين بالمياه (المجاني)، من خلال سبعة عقود سقيا خصصت لهذا الغرض، كما أوجدت الإدارة عدداً من الحلول لمحافظة الخفجي، التي تعاني إلى حد ما من نقص المياه، نظراً إلى وقوعها على طبقات جيولوجية تحوي مياهاً كبريتية لا يمكن الاستفادة منها، من خلال ترسية عقد لإنتاج مياه محلاة بقيمة 40 مليون ريال، وبمعدل إنتاج يومي يقدر ب10 آلاف متر مكعب، إضافة إلى عقد آخر قائم حالياً على إنتاج 1000 متر مكعب من المياه يومياً، بقيمة 450 ألف ريال، إلى حين الانتهاء من أعمال إنشاء محطة التحلية العاملة بالطاقة الشمسية، والتي تندرج في مشاريع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمتوقع إنتاجها 60 ألف متر مكعب يومياً. وبيّن المطيري أن إجراءات الصيانة للمحطات والآبار والأشياب ومحتوياتها من الجوانب التي أخذت في الاعتبار، إذ تتم متابعة أعمال الصيانة الدورية والوقائية والطارئة لجميع الآبار ومحطات الضخ الخاصة بمياه الشرب وملحقاتها من الأشياب والخزانات، التي يقوم عليها مقاولو التشغيل والصيانة بالمدن والمحافظات المختلفة، وبإشراف الطاقم الفني الهندسي ومعاونيهم من الفنيين بالإدارة وفروع خدمات المياه بمختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بقراها وهجرها. وطمأن المطيري السكان بأن معظم شبكات المياه تعمل على مدى 24 ساعة، مبيناً أن الإدارة تعمل حالياً على تنفيذ عدد من العقود تقدر قيمتها ب93 مليون ريال، لرفع كفاءة الشبكة وتطبيق نظام التحكم والسيطرة على منظومتها، موضحاً أن التنسيق قائم ومتواصل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالساحل الشرقي ومحطات الإنتاج.