نفت فدوى البرغوثي، زوجة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» النائب الأسير مروان البرغوثي، أن يكون زوجها مستمراً في إضرابه المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية فجر السبت الماضي. وفسرت البلبلة التي حصلت، قائلة إن البرغوثي آخر أسير «يعلق إضرابه بعد أن تُبلّغ السجون كافة بالاتفاق، ويعود كل أسير إلى سجنه، وتُزال العقوبات المفروضة على الأسرى خلال 41 يوماً من الإضراب». وأضافت أن البرغوثي «موجود الآن في سجن هداريم بعدما نُقل طيلة أيام الإضراب إلى عزل سجن الجلمة، وفي الأيام الأخيرة نقل إلى سجن عسقلان خلال فترة المفاوضات في شأن مطالب الأسرى». وأقرت بأنه لم يتم التواصل مع زوجها حتى الآن لأن مصلحة السجون ترفض السماح لمحاميه بزيارته. وأكد الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» النائب الأسير أحمد سعدات أن صمود الأسرى الفلسطينيين أفشل «المحاولات الهادفة لإجهاض الإضراب وتفكيكه». وقال في بيان وزعته «الشعبية» ليل الأحد- الإثنين إن «الأسرى المضربين أفشلوا بصمودهم وإرادتهم وعزيمتهم المحاولات الهادفة لإجهاض الإضراب وتفكيكه، والتي لم تستثنِ كل مخزون القمع الذي ساهم في تدهور الحال الصحية للأسرى عبر الممارسات القمعية والإجراءات في حق المضربين»، وفي مقدمها «سياسة النقل التعسفي التي لم تتوقف حتى اللحظات الأخيرة، عدا عن محاولاتهم بث الأكاذيب والإشاعات والتشكيك». وتابع أن «الأسرى واجهوا بصلابة كل هذه الممارسات والسياسات وصنعوا على امتداد 41 يوماً، بإرادتهم الفولاذية، ملحمة جديدة في مواجهة الاحتلال تضاف إلى نضالات شعبنا في محطات الحركة الوطنية المتعاقبة». واعتبر أن «هذا الانتصار كان أيضاً ثمرة لجهود شعبنا والتفافهم حول الإضراب أفراداً ومؤسسات وطنية وحقوقية وإنسانية وشعبية وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين، ودعم وإسناد القوى الشعبية العربية على امتداد الوطن العربي وأحرار العالم من قوى ومنظمات شعبية ولجان التضامن وبرلمانيين وتفرعات الحركة الشعبية المناهضة للعولمة، ولجان المقاطعة الدولية بي دي إس».