دخل الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يومه الثامن، في وقت قالت اللجنة الإعلامية لإضراب «الحرية والكرامة» أمس، إن «تدهوراً صحياً خطيراً طرأ على الوضع الصحي لعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، قائد الإضراب الجماعي النائب الأسير مروان البرغوثي. وأضافت اللجنة المنبثقة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين ونادي الأسير، أن «التدهور الصحي على حال البرغوثي استدعى طلب مدير سجن الجلمة منه تناول علاج فوري، لكنه رفض ذلك». وأشارت إلى أن «مدير السجن طلب أيضاً من الأسير المضرب عن الطعام ناصر أبو حميد إقناع البرغوثي بتناول العلاج؛ إلا أنه رفض أيضاً»، وقال إنه «في حال فقد الأسير البرغوثي حياته، فإنه سيموت شهيداً، وإثر ذلك قامت إدارة السجن بنقل أبو حميد من الجلمة إلى سجن ايشل». وتمنع مصلحة السجون الإسرائيلية محامي الهيئة أو غيرهم من زيارة الأسرى الذين شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام في 17 الجاري احتجاجاً على أوضاعهم المأسوية. وقالت اللجنة إنها تحصل على المعلومات عن الإضراب وأوضاع المضربين بصعوبة بالغة. وأوضحت أن مصلحة السجون أغلقت سجن «هداريم» ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى سجن «النقب» الصحراوي وسط صحراء النقب الشديدة الحرارة. وأوضحت أن 100 أسير من أصل 120 أسيراً في سجن «هداريم» يخوضون معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام منذ يومه الأول، وتم نقلهم إلى أقسام العزل الفردي في سجون أخرى، مضيفة أن الأسرى العشرين المتبقين هم من المرضى الذين لم يشاركوا في الإضراب، ونقلوا أيضاً أمس إلى سجن «النقب». وأضافت اللجنة أن «هذا الإجراء يأتي كخطوة انتقامية في حق الأسرى المضربين والمرضى وإرهاقهم من خلال عمليات النقل المتواصلة التي لم تتوقف منذ اليوم الأول الذي شرعوا فيه بالإضراب». في هذه الأثناء، واصل عدد من الفلسطينيين الإضراب التضامني مع الأسرى المضربين، وتوافد المئات منهم على خيمة الاعتصام الدائمة في ساحة السرايا وسط مدينة غزة. إلى ذلك، نظمت «الحملة الشعبية، غزة موحدة ضد الاحتلال والحصار والتهميش» أمس يوماً لدعم الأسرى المضربين أطلقت عليه «تحدي الأسرى». وقالت الحملة، التي انطلقت قبل نحو شهر وتهدف إلى حشد الرأي العام والشارع الفلسطيني من أجل الدفاع عن قضاياهم والضغط على المسؤولين لحل أزمات القطاع، إن «تحدي الأسرى» يهدف إلى دعم الأسرى المضربين وإسنادهم من خلال أنشطة متنوعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتغريد من خلال الهاشتاغ الرئيس للحملة «إنقاذ غزة» وعدد آخر يتعلق كل واحد منها بعنوان محدد يخص الأسرى. وأضافت أن نحو 50 مشاركاً في «التحدي» سيعدون أفلام فيديو قصيرة وغيرها من المواد الإعلامية المصورة لمصلحة الأسرى، للتعريف بقضيتهم حول العالم. وأشارت إلى أن عدد المغردين في «التحدي» بلغ أكثر من 800 مغرد، فيما بلغ عدد التغريدات نحو 6 آلاف تغريدة، وعدد الانطباعات 42 مليوناً.