تفاجأ الشاعر عبدالله حمير القحطاني بتسمية شارع في المدينةالمنورة باسمه، ولم يصدق ما رأته عيناه إلا بعد أن اقترب من اللوحة، وقرأ اسمه الثنائي عليها، وقال: «كنت في طريقي مع عائلتي إلى أحد المطاعم هناك، وفجأة صاح ابني بأعلى صوته بابا بابا اسمك مكتوب على الجدار، فأبطأت من سرعتي وأستدرت بسيارتي، وعدت للمكان الذي أشار اليه ابني، وبالفعل قرأت اسمي مكتوباً على لوحة رسمية للدلالة على اسم أحد الشوارع، وليطمئن قلبي مما رأيته، أوقفت سيارتي ونزلت واقتربت من اللوحة، وتأكدت أنه اسمي ولا ينقص حرفاً واحداً، فوثّقت ما شاهدته بكاميرا الهاتف النقال». ولا يخفي رئيس تحرير مجلة «ليلة خميس» سعادته الكبيرة بما شاهده، ويضيف: «لم أتوقع أن يطلق اسمي على أحد شوارع بلدي، إنه أكبر إنجاز يمكن تحقيقه». لكن ما يخيف القحطاني فعلاً هو أن يكون هناك شاعر عربي في عصور سلفت بهذا الاسم نفسه «سألت مهتمين بالتأريخ والشعر عن حقيقة وجود اسم عبدالله بن حمير في التاريخ العربي، لكن لا أحد منهم على يقين بوجود مثل هذا الاسم، ولأتأكد فتشت في محرك البحث غوغل عن هذا الاسم، وكل النتائج التي ظهرت، أشارت إليّ بشكل مباشر». وتابع: «سأعتبر أن اسم هذا الشارع يعنيني، حتى يأتيني ما يبدد هذا الاعتقاد، ولهذا فأنا ممتن لبلدية وأمانة طيبة الطيبة على هذه البادرة الحسنة والتكريم الغالي، ليس لي وحسب، وإنما للشعر الشعبي وشعرائه، الذين لم يتوقفوا يوماً عن مد تراث وطنهم بجزيل الشعر، حتى باتوا صوتاً إعلامياً قوياً قادراً على تبليغ رسالة المملكة للعالم أجمع». ويرى شعراء أن هذه الخطوة أول الغيث، وفيها إنصاف لرموز الشعر الشعبي، متمنين أن تطاول هذه التسميات شعراء معاصرين وقدامى، وألا توزع من قبيل المجاملة، أو أن تتدخل العلاقات في تحديد الشعراء الذين ستطلق أسماؤهم على شوارع البلاد. اللوحة المكتوب عليها اسم عبدالله بن حمير.