يعد مشروع إسكان النازحين بمنطقة جازان واحداً من المشاريع التي تنفذها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، وإحدى مكارم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبناء هذا الوطن العزيز بمختلف المناطق ومنها منطقة جازان. وكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة خلال الأحداث التي شهدتها حدودنا الجنوبية، وأمره بتنفيذ مشروع إسكان النازحين نقطة البداية في تنفيذ المشروع. وعملت اللجان المختصة منذ وقت مبكر على تحديد المواقع المناسبة لإقامة المشروع، التي روعي فيها راحة وسلامة المستفيدين وقربهم من قراهم ومزارعهم التي نزحوا منها عبر خمسة مواقع شملت موقع روان بمحافظة العارضة، والحصمة ورمادا بمحافظة أحد المسارحة، والخارش والسهي بمحافظة صامطة. ويشمل المشروع في مرحلته الأولى التي وضع حجر الأساس لها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ستة آلاف وحدة سكنية نموذجية، ومعرضاً دائماً للمشروع سيفتح أبوابه للزوار لمعرفة عناصر وأنظمة المشروع، ونظام المراقبة الإلكتروني الذي يحتوي على كاميرات مراقبة لأعمال التنفيذ طوال فترة المشروع، بهدف توثيق التجربة العمرانية ومتابعة سير الأعمال عن بعد، إلى جانب تخصيص موقع إلكتروني للمشروع يحتوي على معلومات ومواد مفصلة عن المشروع تشمل صوراً وخرائط وأفلاماً وأهم الأخبار والمستجدات. وتم التعاقد مع شركات كبرى في هذا الشأن، وطرح منافسة المشروع في مرحلته الأولى وتشمل تنفيذ الوحدات السكنية و31 مسجداً و35 مدرسة للبنين والبنات، وخمسة مراكز صحية موزّعة على المواقع الخمسة، مع توفير مرافق البنية التحتية كافة من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء والهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة بقيمة إجمالية بلغت ستة بلايين ريال. كما يشمل مشروع الإسكان تنفيذ طرق مزدوجة داخل المشروع بمبلغ 599 مليون ريال، وربط الطرق بخطوط الهاتف بمبلغ 25 مليون ريال، ومبلغ 131 مليون ريال لإيصال المياه المحلاة للمستفيدين، إضافة إلى مبلغ 150 مليون ريال تم تخصيصها لإيصال الكهرباء وربط المشروع بمحطات الكهرباء.