لم يحمل خامس أيام البحث المتواصل عن المرأة التي سقطت في بئر إرتوازية عميقة في شنيف (شمال أم الدوم) أي جديد، إذ استمر علو ضوضاء هدير المعدات الثقيلة ونباح الكلاب البوليسية، بينما واصلت العيون الحزينة مراقبة المشهد وواصلت ألسن أهالي المناطق الشمالية في محافظة الطائف لوك حادثة السقوط!. وعلى رغم استنفار فرق الدفاع المدني إلا أن جميع محاولات العثور على الثلاثينية السعودية التي سقطت في بئر لا يتجاوز قطرها 40 سنتيمتراً ويربو عمقها على 50 متراً باءت بالفشل. وعجّلت تضاريس المنطقة الوعرة وضيق فوهة البئر الاستعانة بشركة متخصصة في حفر وتنقيب الآبار الإرتوازية، قالت مصادر مطلعة ل «الحياة» إن طاقمها وصل فعلاً إلى المنطقة إلا أنهم لم يباشروا مهماتهم في الحفر قرب البئر، حتى ساعة إعداد هذا الخبر (مساء أمس). وفي خضم ذلك، قال مصدر في الدفاع المدني ل «الحياة» إن هناك دلائل تشير إلى وجود شيء في داخل البئر، «لوحظ انبعاث روائح كريهة من داخلها كما الكلاب البوليسية التي تم إحضارها من فرق الجمارك بالرياض وجدة كشفت تلك الروائح. وعلمت «الحياة» أن غواصاً شهيراً تطوع للبحث عن الفتاة المفقودة، بيد أنه اصطدم بعوائق عدة حينما وقف على البئر (تتمحور حول ضيق الفوهة وصعوبة الغطس فيها وعدم وجود مجال واسع للحركة) كانت كافية لتريثه قليلاً في المغامرة التي لا يعلم مدى عواقبها. في تلك الأثناء، واسى مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العميد محمد بن رافع الشهري ورئيس مركز أم الدوم الإداري صقر العريفي والد الفتاة المفقودة بأم الدوم سعيد الذيابي أثناء زيارة نقلوا له خلالها مواساة ومتابعة ولاة الأمر للحادثة أولاً بأول. وأكدا أن عمليات البحث عن المفقودة لا تزال جارية بمختلف الوسائل الحديثة.