اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، بأن كوريا الشمالية «مشكلة كبيرة»، لكنه أكد لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن القضايا المتعلقة ببيونغيانغ ستُحل. وقال ترامب وهو يجلس الى جانب آبي خلال اجتماع ثنائي قبل قمة مجموعة السبع في صقلية، أن «الموضوع في ذهننا بشكل كبير، إنها مشكلة كبيرة، مشكلة عالمية وستُحل. عند مرحلة ما ستُحل». وينظر إلى تنامي التهديد النووي والصاروخي من كوريا الشمالية، على أنه تحدّ أمني كبير لترامب الذي تعهد بمنع بيونغيانغ من امتلاك القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بصاروخ نووي. ويرى خبراء أنها لا تستطيع الحصول على هذه القدرة قبل 2020. في غضون ذلك، قالت مسؤولة بارزة في وزارة الخارجية الأميركية، إن الصين أدركت أن وقت التفاوض مع كوريا الشمالية لكبح برنامجها النووي محدود، وإنها مستعدة لتشديد العقوبات. وقالت سوزان ثورنتون، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، في بيان في بكين، إن الصين أدركت أن الولاياتالمتحدة ترى الوضع في كوريا الشمالية مشكلة ملحة «يحكمها الوقت». وأضافت: «لذلك أعتقد أنهم يعرفون الآن أنه ليس لديهم متسع من الوقت لمحاولة إحضار الكوريين الشماليين الى طاولة التفاوض لإقناعهم بتغيير حساباتهم». وأجرت كوريا الشمالية عشرات التجارب الصاروخية كان أحدثها يوم الأحد الماضي، إضافة الى تجربتين نوويتين منذ بداية 2016، في تحدّ لقرارات مجلس الأمن. وهي تعتبر برنامجها ضرورياً للتصدي لأي هجوم أميركي. ولفتت ثورنتون الى أن الولاياتالمتحدة تتطلع الى التحدث مع الصين في شأن قرار جديد لمجلس الأمن يتعلق بإجراءات نوقشت من قبل، وتهدف الى عدم التأخير في الرد على أي تجارب نووية مقبلة أو استفزازات أخرى من جانب بيونغيانغ. وأوضحت أنه على رغم أن الصين ترى أن العقوبات على كوريا الشمالية «لا تنجح بين عشية وضحاها»، فإنه لا توجد مؤشرات الى أنها غير مستعدة لفرض عقوبات إضافية على بيونغيانغ. وزادت: «يمكنني أن أقول إن حساباتهم المتعلقة بقدر الضغط الذي سيوضع على كوريا الشمالية مرتبطة بقدر تغاضيهم عن احتمال عدم الاستقرار، وهو قدر منخفض». وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال الأربعاء، إنه لا يحق لأحد نشر الفوضى في شبه الجزيرة الكورية، وذلك غداة دعوة وجهتها الصين لتنفيذ عقوبات الأممالمتحدة بالكامل وللحوار. وتباهت كوريا الشمالية بخططها لتطوير صاروخ قادر على ضرب الولاياتالمتحدة، وتجاهلت دعوات لوقف برامج الأسلحة حتى من حليفتها الصين. وفي حين تسعى واشنطن إلى تعاون صيني أكبر في شأن كوريا الشمالية، قال مسؤولون الأربعاء إن سفينة حربية أميركية أبحرت داخل نطاق 12 ميلاً بحرياً من جزيرة صناعية في جزر سبراتلي المتنازع عليها، في أول مناورة من هذا النوع منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه. وأثارت الحادثة رداً غاضباً من بكين، التي اتهمت الولاياتالمتحدة بمحاولة تعكير ما طرأ من صفو في العلاقات بينها وبين دول أخرى تنازعها السيادة على المنطقة، لا سيما الفيليبين. وأكدت ثورنتون أن سياسة واشنطن في شأن بحر الصين الجنوبي لم تتغير في عهد ترامب، وأنها لا تزال تؤيد الديبلوماسية. وأضافت: «هذا لا يعني أننا سنحدث تغيراً على وجودنا العسكري أو التزاماتنا الأمنية في المنطقة، تلك أمور في حاجة الى أن تبقى وتظل قائمة. ونعتقد أن هذا يعطي ثقة في العملية الديبلوماسية».