أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية علمت الصيف الماضي، أن سياسيين بارزين ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات في روسيا ناقشوا كيفية التأثير على الرئيس دونالد ترامب من خلال مستشاريه. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن المحادثات تركزت حول بول مانافورت، مدير حملة ترامب في ذلك الحين، ومايكل فلين الجنرال المتقاعد الذي كان مستشاراً لترامب. ويحقق أعضاء لجان في الكونغرس الأميركي ومستشار خاص عينته وزارة العدل هذا الشهر في احتمال تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية في 2016 وفي احتمال حدوث تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا. ونفت روسيا مراراً تلك المزاعم كما ينفي ترامب أي تواطؤ. وتقرير «نيويورك تايمز» أحدث مؤشر الى عمق المخاوف لدى الأجهزة الأميركية من مساعي روسيا للتأثير في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لمصلحة ترامب الذي كان ينافس المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. وأوردت الصحيفة أن بعض المسؤولين الروس تفاخروا بمعرفتهم الجيدة بفلين الذي عينه ترامب مستشاراً للأمن القومي قبل أن يعزله بعد أقل من شهر من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة. وأضافت أن معلومات الاستخبارات كانت جزءاً من أدلة، منها معلومات في شأن اتصالات مباشرة بين مستشاري ترامب ومسؤولين روس، حصل عليها المسؤولون الأميركيون العام الماضي عندما شرعوا في بحث محاولات روسية للتدخل في الانتخابات وما إذا كان أي من مساعدي ترامب يتعاون مع موسكو.