بشرت وزارة الإسكان المواطنين بأنها بدأت بناء المنازل بتقنيات حديثة تختصر فترة البناء حتى 35 يوماً، مؤكدة أنها ستبدأ تسليم أول منتجاتها نهاية تموز (يوليو) المقبل. وقال وزير الإسكان ماجد الحقيل ل«الحياة»، على هامش مؤتمر تقنيات البناء أمس: «بحسب ما نرى في المدن الآن، لاحظنا أن هناك تغيرات سعرية مناسبة، إذ أصبحت هناك منتجات تراوح أسعارها بين 200 إلى 700 ألف ريال ما تعتبر مقاربة لدخل المواطن، ونحن يهمنا في الأخير أن تكون كلفة المنزل مناسبة وقريبة لدخول المواطنين، الذين تتركز مداخيلهم في هذه المنطقة بحسب الدراسة، فلذلك نحن لا نريد أن نعالج جزءاً من المشكلة بل القضاء على المشكلة برمتها». وأشار إلى أن بعض التقنيات توفر قرابة 30 في المئة من قيمة البناء الحالية، ولكون المملكة تقدم اليوم فرصاً غير مسبوقة في قطاع الإسكان، إذ تشير التقديرات الحالية إلى الحاجة لبناء مليون مسكن خلال خمسة إلى سبعة أعوام، لتغطية الفجوة في قطاع المساكن، عبر بناء نسبة كبيرة من تلك المساكن باستخدام تقنيات البناء الحديثة ومناهج التشييد المتقدمة لتوليد الوظائف وزيادة الاعتماد على المحتوى المحلي ورفع إسهام القطاع في الناتج المحلي. وعن الوحدات التي تستهدفها الوزارة في السنوات المقبلة، أشار وزير الإسكان إلى أن هناك خطة لإنشاء قرابة مليون وحدة سكنية في السنوات الخمس المقبلة، وهذا يتطلب منا سرعة في الإنجاز، لافتاً إلى أنهم يسعون في تقنيات البناء العمل على محاور عدة لتحقيق ذلك، تتمثل بداية في السعر، إذ سيتم خفضه باستخدام تقنيات البناء بأسعار تبدأ من 250 ألف وحتى 700 ألف ريال للوحدة السكنية الواحدة. فيما يتوقعون أن يتم إنجاز الوحدة السكنية خلال 35 يوماً وحتى 6 أشهر، وذلك حسب المساحة والتصميم، والجودة والتنوع، مراعين في ذلك الإشراف التام على مشاريع البناء بالتقنيات الحديثة، فضلاً عن أن الوزارة تركز في الوقت نفسه إلى أهمية توافر الوظائف باستهداف ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في قطاع البناء والإنشاء خلال خمس سنوات من الآن. إلى ذلك، قال المشرف العام على برنامج الابتكار وتقنيات البناء والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات الإسكان المهندس محمد بن معمر، أن هذه المحاور الخمسة هي المستهدف الأبرز في تقنيات البناء، منوهاً إلى أنهم يسعون لأن تكون على أرض الواقع في أقرب وقت. وأضاف: «لدينا في المملكة طيف واسع من تقنيات البناء، لكننا لا زلنا في الجيل الأول من هذه التقنيات، بينما العالم الآن يدرس تطبيق الجيل الرابع من تقنيات البناء الحديثة، وأن الوزارة تسعى في حال ثبوت جودة هذه التقنيات دراسياً، إلى تطبيقها وخلق ثقافة تتقبل التقنيات الجديدة بين المواطنين المستفيدين، والذين يتم بناء مساكنهم حتى الآن بالتقنية القديمة في ما لا يقل عن 90 في المئة من الوحدات السكنية في المملكة». وبيّن أن كثيراً من تقنيات البناء مستخدمة في أغلب بلدان العالم، وبعضها مفعل لدينا، وأننا بانتظار التقنيات المستقبلية، لضمان جودتها ومن ثم استخدامها في ما لا يقل عن 50 في المئة من مشاريع الوزارة المقبلة. مشيراً إلى أن ثمة تحدٍ تطرحه وزارة الإسكان على المطورين، يتمثل في إنشاء 100 ألف وحدة سكنية خلال عام، وبما لا يزيد سعر المتر المربع عن ألف ريال. مضيفاً: «وفي حال وجود هذا السعر وبهذا الوقت، فإن الوزارة يسعدها أن تتبنى هذه المشاريع، من خلال أي من المطورين المحليين أو الدوليين».