أوقفت الشرطة البحرينية 50 مطلوباً أمنياً أو فاراً من سجن جو والمحكومين بقضايا إرهابية، من بينهم عدد من الأشخاص لجأوا إلى منزل الشيخ عيسى قاسم والكائن في منطقة الدراز الواقعة في الشمال الغربي من البحرين. ونشرت الشرطة قوات كبيرة في المنطقة، بعدما تصدت لها مجموعة إرهابية بادرت بقذف القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل مع عناصرها بموجب الضوابط القانونية المقررة، بعد إصابة عدد من رجال الأمن. وقالت وزارة الداخلية البحرينية، إن الإجراء يأتي في إطار الجهود المبذولة لحماية «أهل المنطقة من المجرمين الخطرين الذين اندسوا بينهم، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن». وخلال العملية الأمنية، «تمكنت الشرطة من إزالة كل ما يعطل مصالح المواطنين ويعوق حركتهم من حواجز أو غلق الشوارع، وتقرر بقاء الشرطة في الموقع بما يضمن سلامة الناس وسهولة تحركهم». ودعت الشرطة أولياء الأمور «للحرص على سلامة أبنائهم وإبلاغ الجهات الأمنية فوراً عن أي معلومات قد تتوافر لديهم بخصوص وجود أسلحة أو مواد خطرة يمكن استخدامها في الأعمال الإرهابية». وقال مسؤول أمني لوكالة «رويترز»، إن «عملية الدراز استندت إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن عدداً من الهاربين على صلة بأعمال إرهابية خطرة وبقتل رجل شرطة اختبأوا في القرية. وأضاف: «العملية لا علاقة لها بقاسم»، مشيراً إلى عدم توقيفه. وكتب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة على حسابه في «تويتر» تغريدة ذكر فيها: «حفظ الله البحرين من شر الذين يعشقون الموت اتباع الولي الفقيه، ويسعدون بقطع الطرق وبتعكير حياة الآخرين. اللهم احفظ رجال أمننا»، وأتبعها بأخرى: «الدراز تتنفس». وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في البرلمان عبدالله بن حويل في بيان: «إن العملية الأمنية أظهرت تصميم الحكومة على مواجهة التهديد الأمني المدعوم من إيران». وكانت وزارة الداخلية أعلنت مطلع العام، أن مجموعة إرهابية مكونة من 4 إلى 5 عناصر نفذت هجوماً مسلحاً باستخدام بنادق أوتوماتيكية ومسدسات على مركز الإصلاح والتأهيل في جو، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر وهرب 10 من المحكومين في قضايا إرهابية.