استنكر لبنان الرسمي أمس، الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مانشستر في بريطانيا ليل أول من أمس، وأدى إلى عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. وأبرق رئيس الجمهورية ميشال عون إلى ملكة بريطانيا إليزابيت الثانية ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، مديناً «الاعتداء الإرهابي»، ومعزياً بالضحايا. وأكد «التضامن مع الشعب البريطاني في مواجهة الإرهاب». واعتبر عون أن «مانشستر كما بيروت وباريس وغيرها من مدن وعواصم العالم كانت هدفاً لعمليات إرهابية، لأنها اختارت ان تقف في وجه موجة من الدمار والقتل وتقويض المفاهيم الإنسانية والروحية. وان السبيل الأضمن للتغلب على هذه الموجة التضامن والتكاتف لضرب الإرهابيين اينما وجدوا ومنع امتداد نار الإرهاب التي لم تعد محصورة في الشرق الأوسط بل وصلت الى كل أصقاع الكرة الأرضية». واتصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالسفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر مستنكراً ومعزياً بالضحايا. كما اتصل رئيس الحكومة سعد الحريري بشورتر وعبر له عن «أشد الإدانة للاعتداء الإرهابي الجبان». وجدد «مشاعر التضامن مع بريطانيا في وجه هذه الهجمة المجرمة»، مؤكداً «وقوف لبنان في الصف الأمامي لمكافحة الإرهاب». وأبرق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط إلى ماي، مستنكراً «التفجير الإرهابي»، كما أبرق إلى زعيم حزب العمال البريطانى جيرمي كوربن للغاية ذاتها. ودانت وزارة الخارجية «الجريمة الإرهابية المروّعة التي وقعت وغالبية ضحاياها من الشباب». وأكدت أن «لبنان الذي اعتاد على مواجهة إجرام الحقد التكفيري، يرى أن الشباب هم ضحية الإرهاب الأولى، وبات ملحّاً على المجتمع الدولي، المبادرة سريعاً إلى توعية الشباب وحمايتهم من آفة الإرهاب». واستنكر حزب «القوات اللبنانية» بشدة «العمل الإرهابي الجبان».