اطلع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال اتصال هاتفي أجراه أمس، بقائد الجيش العماد جوزيف عون، على الإجراءات والتدابير التي تقوم بها وحدات الجيش لملاحقة الخارجين على القانون والمطلوبين في مختلف المناطق. وأثنى الحريري، وفق مكتبه الإعلامي، على «التدابير التي ينفذها الجيش ومديرية المخابرات في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت والتي أسفرت عن توقيف المتهمين بجريمة خطف زياد الغندور وزياد قبلان وقتلهما في العام 2007، مؤكداً مسؤولية الدولة وواجبها في حماية المجتمع وملاحقة الخارجين على القانون، لا سيما تجار ومروجي المخدرات الذين يعيثون فساداً وضرراً في كل المناطق، ويعرّضون الشباب اللبناني لآفة الإدمان». وكان الحريري بعث برسالة إلى نظيرته البريطانية تيريزا ماي، أعرب فيها، باسمه وباسم حكومة لبنان، عن «خالص تعازيه وتعاطفه العميق مع الحكومة البريطانية وشعبها ومع أسر الضحايا، حيال الهجوم الإرهابي الذي ضرب العاصمة لندن الأربعاء الماضي». وقال الحريري في رسالته: «تلقينا بصدمة عميقة وحزن شديد أنباء الهجوم الإرهابي الذي ضرب قلب لندن الأربعاء الماضي، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من أربعين آخرين، وما من كلمات تكفي عن إدانتنا الشديدة لهذه الجرائم المروعة التي تتنافى مع جميع القيم الدينية وتنتهك المبادئ الأخلاقية والإنسانية الأساسية». ورأى أن الهجوم «الذي وقع في وستمنستر، موطن الديموقراطية البريطانية، هجوم صارخ على القيم التي يعتز بها العالم الحر والمستنير». وحض «جميع الدول على إنشاء آلية تعاون دولي فاعلة لمواجهة تحديات انتشار الإرهاب الذي يعبر الآن حدود أقوى الأمم وأكثرها أماناً ويؤثر في البشرية جمعاء»، مؤكداً «الوقوف بحزم إلى جانب المملكة المتحدة في كفاحها ضد الإرهاب». وأبرق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط إلى ماي مستنكراً الاعتداء الإرهابي ومقدماً التعازي للشعب البريطاني وأسر الضحايا. ودان وزير العدل سليم جريصاتي «اعتداء لندن الإرهابي الذي قام به ذئب مفترس، والذي سيبين التحقيق إن كان ثمة شركاء له، والذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو يدل على أن الإرهاب التكفيري يضرب في كل مكان، وأن استئصاله يجب أن يتم بتضافر جهود العالم بصورة جدية وفاعلة، إذ حان الوقت كي ننتهي جميعاً من هذا الكابوس». والتقى الحريري ممثلة منظمة «يونيسيف» في لبنان تانيا شابويزا على رأس وفد من المجلس التنفيذي للمنظمة، في حضور وزير التربية مروان حمادة ومستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين نديم الملا. وقالت شابويزا إن الوفد جال على مناطق البقاع وبعلبك وطرابلس وعكار، لمتابعة برامج «يونيسيف» ورؤية كيفية عملها. والتقى الوفد عدداً من الوزراء وبحث مع الرئيس الحريري في أداء المنظمة وكيف يمكنها أن تساعد في مجالات أكثر، وكانت المحادثات صريحة للغاية، وجدد المجلس التنفيذي دعم «يونيسف» للحكومة اللبنانية.