يدشن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ونائب الرئيس التنفيذي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس نظمي النصر، صباح اليوم (الثلثاء) في مقر الجامعة في ثول شركة المنارة للتطوير، بصفتها شركة ذات مسؤولية محدودة لتمكين تنفيذ برامج اتفاق الشراكة بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة بكفاءة عالية. وأكد الفضلي أهمية هذه الشركة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في مجال الأبحاث التطبيقية التي نراها عنصراً مهماً في إنجاح برامج التحول الوطني في المجال البيئي والمائي والزراعي. وأضاف: «يمكن لهذه الأبحاث أن تساعد بعد عون الله في التغلب على التحديات التي تواجه المملكة في هذه المجالات، كما أن من شأن هذه الأبحاث التطبيقية والاتفاق مع المراكز البحثية والجامعات المرموقة أن تساعدنا على تعظيم الفائدة من الميزات النسبية التي تتميز بها كل منطقة من مناطق المملكة، إضافة إلى استثمار الثروات الطبيعية البحرية التي تتمتع بها بلادنا، بما في ذلك برنامج الوزارة الطموح لزيادة الإنتاج السمكي ل600 ألف طن سنوياً في عام 2030، عبر الاستزراع السمكي البحري». من جانبه، أبدى النصر اهتمام جامعة الملك عبدالله بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، من أجل تطوير البيئة البحرية عموماً وتنمية الثروة السمكية في بلادنا، ومستعيداً الأهداف التي من أجلها أسست الجامعة لتكون نبراساً للعلوم والتقنية وتوطينهما، في خدمة مثمرة للمملكة والمنطقة والعالم. وأضاف: «تعمل جامعة الملك عبدالله على تطوير التقنيات المبتكرة في مجال الإنتاج الغذائي والمحاصيل التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وملوحة المياه وندرتها». واختتم النصر تصريحه بأن هذا هو الهدف الذي نسعى إليه في جامعة الملك عبدالله، وذلك في إطار رؤية 2030 من حيث تقديم المساعدة من أجل ضمان إمدادات الغذاء المستدامة للأجيال المقبلة، وهذا يعد واحداً من أعظم التحديات التي تواجهنا». من جهته، لفت رئيس مجلس إدارة الشركة المنتظر افتتاحها اليوم الدكتور عبدالعزيز السويلم إلى أن شركة المنارة للتطوير ستقدم دوراً محورياً في الاستفادة من التقنية الحديثة والخبرة العلمية العالمية في خدمة المملكة في مجالات البيئة والمياه والزراعة. وأضاف: «سيكون أول مشروع في إطار الشراكة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة الملك عبدالله هو برنامج تنمية الاستزراع السمكي الذي يهدف إلى تطوير تقنية الاستزراع السمكي بكامل طاقتها للأسماك والكائنات البحرية الجديدة على طول الساحل السعودي للبحر الأحمر. ويجري تنفيذ برنامج الاستزراع السمكي بهدف زيادة الإنتاج السمكي في الأقفاص العائمة في البحر من مركز تنمية الأحياء المائية بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ومختلف الجهات العاملة في صناعة الاستزراع السمكي في المملكة». وكانت جامعة الملك عبدالله ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وتماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، أبرمتا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 اتفاق تعاون في مجال التقنية والتنمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. ويهدف الاتفاق إلى الاستفادة من إمكانات وقدرات الجامعة في رفع مستوى التنمية المستدامة في مجال الثروة السمكية، بغرض الاستثمار في البيئة البحرية وتطويرها والمحافظة عليها، كما يسعى الطرفان إلى تذليل العقبات وتجاوز التحديات التي تواجه الاستثمار في مجالات الثروة السمكية والمحافظة على البيئة البحرية وإتاحة الفرصة لرفع مستوى الكفاءات العلمية للكوادر الوطنية.