يعد زلاتان إبراهيموفيتش أحد أكبر نجوم كرة القدم السويدية والعالمية خلال الأعوام الأخيرة، إلا أنه سيكون الغائب الأكبر عن فريقه الإنكليزي مانشستر يونايتد، في المشهد الختامي لبطولة الدوري الأوروبي أمام أياكس الهولندي، والذي سيشهده بلده في الثالث من حزيران (يونيو) المقبل على ملعب «فريندز أرينا» في العاصمة ستوكهولم. وكان النجم السويدي افتتح هذا الملعب بعد تجديده في ال 14 من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 مسجلاً أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في الشباك الإنكليزية في مباراة ودية دولية والتي انتهت بنتيجة (4-2)، لتخرج الصحافة المحلية في اليوم التالي بعنوان «إبراكادابرا افتتح ملعب زلاتان أرينا»، ليظل هذا الفوز التاريخي للمنتخب السويدي في ذاكرة كرة القدم العالمية. وسيظل في الذاكرة أيضاً الهدف الرابع والرائع ل «السلطان» حين خرج الحارس الإنكليزي جو هارت من منطقته لتشتيت الكرة برأسه قبل أن يصل إليها إبرا، إلا أن الأخير اتخذ بضعة خطوات للخلف ثم نفذ بمقصية جانبية رائعة لرتفع الكرة في السماء وتسقط في المرمى الخالي (90+1)، وهو الهدف الذي فاز في العام التالي (2013) بجائزة «بوشكاش» لأفضل هدف من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). ولن يتمكن إبراهيموفيتش، المعتزل دولياً عقب نهاية مشوار السويد في أمم أوروبا (يورو 2016) الصيف الماضي، من العودة إلى ملعب «الأصدقاء» لخوض نهائي البطولة الأوروبية، والذي كان من الممكن أن يكون اللقب الدولي الثالث له على مستوى الأندية بعد تتويجه بالسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع برشلونة الإسباني في 2009. وخضع المهاجم المخضرم (35 عاماً) إلى جراحة مطلع الشهر الجاري بعدما تعرض لإصابة كبيرة بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى في مباراة إياب الدور ربع النهائي للبطولة القارية أمام أندرخلت على ملعب «أولد ترافورد» في 20 نيسان (أبريل) الماضي.