أعلنت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة بدء تنفيذ أضخم مشروع في تاريخها التعليمي يقضي بإنشاء 53 مدرسةً ومجمعاً تعليمياً حديثة بهدف القضاء على كل المباني المستأجرة، إضافةً إلى تدعيمها المدارس بتجهيزات تقنية ورقمية ومكتبية متطورة، بكلفة إجمالية تجاوزت نصف بليون ريال. وأكد مدير إدارة التربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي أن المشاريع المعلن عنها ستسهم في تقليص عدد المباني المستأجرة، وسيشرع في تنفيذها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، كما أن هناك32 مشروعاً سيتم تسليمها للشركة الصينية للبدء في تنفيذها في غضون 14 شهراً من تاريخ تسلمها المواقع، لا فتاً إلى أن كلفة المشاريع بلغت أكثر من 520 مليون ريال، بينما تعد هذه الترسية الأضخم في تاريخ «إدارة البنين» منذ تأسيسها. وسبق أن أشارت «الحياة» إلى هذه القرارات التعليمية التاريخية التي ستشهدها المحافظة الساحلية، المتمثلة في عدد من مشاريع الإحلال المدرسي التي تضم المباني، والتجهيزات المدرسية الضخمة بمبالغ مالية كبيرة تعد تحولاً في البنية التحتية لمدارس المحافظة وقفزة تنموية لم تعرفها المحافظة منذ 30 عاماً تقريباً. وأوضح الثقفي أنه سيتم توقيع عقود 21 مشروعاً آخر خلال الأيام المقبلة، للبدء في تنفيذها، لا فتاً إلى الدور الكبير الذي لعبته الإدارة العامة للمباني في وزارة التربية والتعليم والإدارات كافة في حرصها على منح جدة هذا العدد الجيد من مشاريع الترسية. وألمح إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت تحولاً تعليمياً كبيراً بإطلاق «التربية» عدداً من المشاريع الضخمة ك «مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم»، و«الرياضيات والعلوم»، و«مدرسة الموهوبين»، و«فينا خير» وغيرها من المشاريع التي تخدم العمليتين التربوية والتعليمية. من جانبه، أبان مدير إدارة المباني في تعليم جدة المهندس عبدالله الغامدي أن ترسية هذا العدد الضخم من المشاريع المدرسية داخل عروس البحر الأحمر ستحقق الكثير من متطلبات المحافظة، إضافةً إلى أنها ستخفف من معاناة «إدارة التعليم» فيها مع المباني المستأجرة. وإلى جانب أربعة مشاريع أخرى رفعت للاعتماد والترسية، يتوقع الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، أشار الغامدي إلى أنه ستتم ترسية مشروع بيت الطالب، معتبراً جميع هذه المشاريع بداية لمرحلة التخلص من معاناة المباني المدرسية داخل المحافظة.