نظمت الهيئة العامة للترفيه ليل أول من أمس حفلة غنائية على صالة الهيئة العامة للرياضة «الصالات الخضراء» بمدينة الرياض، وسط حضور مئات الجماهير التي استمتعت وتفاعلت مع الفقرات. وأحيى الأمسية الفنان السعودي رابح صقر والفنان الأميركي توبي كيث، إذ قدما عدداً من أعمالهما الغنائية المتنوعة ما بين الجديد والقديم حظيت بتفاعل وإعجاب الجمهور. وتأتي هذه الأمسية ضمن العديد من النشاطات الكوميدية والثقافية والفنية والرياضة والتراثية المتنوعة التي تنظمها الهيئة في مختلف مناطق المملكة، إذ تحرص على تنوع الفعاليات وشموليتها حرصاً منها على إسعاد المواطنين والمقيمين والزوار على حدٍ سواء. إلى ذلك، احتفت الهيئة العامة للترفيه ب 9 مصورين فوتوغرافيين وفنانين تشكيليين، حظيت أعمالهم الفنية بحضور لافت خلال تمثيلهم المملكة في العديد من المعارض والمحافل الثقافية العالمية. جاء ذلك عبر معرض «أثر فعّال» الذي دشنته الهيئة مساء أول من أمس في فندق الريتز كارلتون بالرياض، بهدف إبراز الفن السعودي المعاصر، وإثراء جانب التبادل الثقافي بين المملكة وبقية بلدان العالم، لاسيما أن مثل هذه الأعمال تتمتع بقدرتها على تجسيد النقلات النوعية والحضارية التي شهدتها مسيرة المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى جانب إبراز هوية المجتمع السعودي وثقافته وتقاليده. وأكدت المشرفة على المعرض نورة الدبل أن فعالية أثر فعّال وفعالية معرض الفن السعودي المعاصر الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الديوان الملكي تأتيان في إطار دعم الهيئة العامة للترفيه للفن السعودي بمختلف أشكاله، بوصفه مكوناً رئيساً من مكونات الهوية والثقافة السعودية، مبينةً أن الهيئة عمدت في المعرضين إلى التعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ومكتب آية ورنيم للاستشارات الفنية، في إطار الاستراتيجية التي تسير الهيئة وفقها في ما يتعلق بعقد شركات مع المؤسسات الوطنية المتخصصة على مستوى القطاعين الحكومي والأهلي. ونوهت بالفن السعودي المعاصر الذي يمثل رسالةً تعبر عن ثقافة الوطن بلغة تقرأها وتفهمها جميع شعوب العالم، وتبرز التطور والنهضة الكبيرة التي طالما عاشتها بلادنا وما زالت تعيشها، مشيرةً إلى أن الهيئة حرصت على تتويج أعمال هؤلاء الفنانين السعوديين التي حققت حضوراً جيداً في تظاهرات ثقافية عالمية، شاركت بها السعودية من خلال عددٍ من الجهات المهتمة بالشأن الثقافي. من جهتهما أوضحت منسقتا المعرض رنيم زكي فارسي وآية علي رضا أن المعرض يتضمن جملة من الأعمال التي تنوعت بين الحضارة المعمارية الإسلامية، والجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، بما في ذلك عدد من التوسعات التي شهدها المسجد الحرم والمسجد النبوي حتى الآن، إلى جانب مقتطفات ومشاهد وظفت بطريقة فنية تؤكد رؤية المملكة وشعبها للعلاقات الإنسانية المتفقة والمتقاربة لدى شعوب العالم كافة، ورسالتها التي دأبت على إيصالها على جميع المستويات وفي المحافل العالمية كافة. وعلى صعيدٍ ذي صلة شارك 13 حرفياً وحرفية من الشباب السعودي المبدع في بازار الأعمال اليدوية والحرفية السعودية، الذي دعمته هيئة الترفيه، ونظمته بفندق الريتزكارلتون بالرياض. ويتضمن البازار الذي انطلقت فعالياته أمس، مجموعة أعمال يدويّة حرفيّة تترجم الإبداع لدى الشباب السّعودي في مجال التصاميم والنحت والرسم على الخشب والخزفيات، وصناعة المسابح.