تراجع التأييد الشعبي لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في استطلاعات الرأي، بعدما نشر حزبا «المحافظين» الذين تتزعمه و «العمال» المعارض بزعامة ديفيد كوربين، خططهما السياسية هذا الأسبوع. وأظهر أحد الاستطلاعات أن الفارق بين الحزبين تراجع إلى تسع نقاط مئوية. وبدا أن هذا التراجع مرتبط بخطط المحافظين تقليص الإنفاق على خدمات عدة بينها رعاية المسنين، كما انه يأتي في وقت تستعد الحكومة البريطانية لخوض مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكزيت)، الأمر الذي ستكون ضريبته المالية باهظة وانعكاساته صعبة على البريطانيين في مراحله الأولى. وكانت استطلاعات الرأي تشير في مراحل مبكرة من الحملات الانتخابية قبل انتخابات الثامن من حزيران (يونيو) المقبل، إلى أن ماي في طريقها لإحراز فوز ساحق بغالبية تصل إلى 150 مقعداً. وكانت الحكومة أدركت في استطلاعات داخلية أجرتها ازدياد شعبية المحافظين، لذا دعت الى الانتخابات المبكرة للحصول على تفويض قوي في المفاوضات حول «بريكزيت» والتي تستمر سنتين. وعزا مراقبون في حينه تزايد شعبية ماي الى ضعف القيادة الحالية لحزب «العمال» والمتمثلة في كوربين الذي بدا كأنه لا يملك مشروعاً بديلاً للحكم. لكن أربعة استطلاعات أظهرت السبت، أن المحافظين سيحققون ما بين 44 و46 في المئة من الأصوات، بينما سيحقق العمال ما بين 33 و35 في المئة، وذلك يشير إلى غالبية للمحافظين بنحو 40 مقعداً. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» لحساب «صنداي تايمز» أن تقدم ماي تقلص بواقع النصف إلى تسع نقاط مئوية في أسبوع، ما يمثل تراجعاً كبيراً عن تقدم المحافظين الذي بلغ 18 نقطة قبل أسبوع. وأشار الاستطلاع إلى أن من المتوقع الآن أن يحصل حزب المحافظين على 44 في المئة من الأصوات في مقابل 35 في المئة لحزب العمال. وشمل الاستطلاع 1925 بالغاً وأُجري يومي 18 و19 أيار (مايو) الجاري، وأشار إلى ثبات نسبة تأييد كل من حزب الديموقراطيين الأحرار عند تسعة في المئة، في مقابل 3 في المئة فقط لحزب الاستقلال الذي يواجه الانهيار والتفكك بعدما قاد قبل نحو سنة الحملة الى الاستفتاء لخروج بريطانيا من الاتحاد.