قال وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس أمس إن قوات التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسورية حققت تقدماً كبيراً على الأرض في مواجهة التنظيم وعطلت شبكة تمويله وتجنيده وتمدده جغرافياً، وأكد إن «داعش لم يعد قوياً كما كان». وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن إن «داعش» لم يعد له ملاذ على الأرض و»دولة الخلافة التي اقامها تتلاشى». لكنه حذر من أنه يظل خطيراً على أمن العالم. (للمزيد) وخفف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزف دانفورد من تداعيات الضربة الأميركية لموقع القوات النظامية السورية قرب التنف، قال إن «تلك العملية كانت للحماية، واذا لم يكن هناك تهديد لقواتنا فإننا سنواصل عملنا» ضد «داعش» من دون التعرض لقوات الحكومة السورية. وانتهت أمس، الجولة السادسة من مفاوضات جنيف من دون ظهور مؤشرات إلى حصول اختراق بين الأطراف السورية. وأقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الذي أشرف على المفاوضات، بأن الجولة الحالية لم تناقش في شكل معمّق «السلال الأربع» التي تم «ترحيلها» إلى الجولة المقبلة، وهي الدستور والانتخابات وشكل الحكم والإرهاب، بل ناقشت إطلاق آلية تجمع خبراء دستوريين من وفدي الحكومة والمعارضة بهدف إعداد دستور جديد للبلاد، مع تأكيد أن هذه المهمة هي للسوريين فقط «والأممالمتحدة لا تريد صوغ دستور» لسورية. وبدا موقف دي ميستورا متوافقاً مع كلام رئيس وفد المعارضة الرئيسي نصر الحريري الذي قال إن الجولة الحالية انتهت من دون حصول اختراق. وجاء ختام جولة جنيف على وقع تداعيات ضربة التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لقافلة تضم جنوداً سوريين وميليشيات حليفة خلال تقدمهم نحو قاعدة التنف، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة عند مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها لا تعتزم توسيع دورها في الحرب السورية، لكنها شددت في الوقت ذاته على أنها «ستدافع عن قواتها عند الضرورة». ووصفت دمشق الهجوم بأنه «إرهاب حكومات»، فيما حذّرت روسيا من تداعياته السياسية، قائلة إنه يمثّل انتهاكاً «غير مقبول» للسيادة السورية. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في ختام مفاوضات جنيف، مساء أمس، إن الجولة السادسة كانت «قصيرة عمداً»، مضيفاً أن هدفها العمل على تسهيل العملية السياسية. وقال إن الجولة السابقة أقرت «أربع سلال»، لكن هناك حاجة إلى «أساس دستوري» لأي عملية سياسية، و «لذلك أخذت قرار إنشاء آلية لمناقشة هذا الموضوع وعرضته على الوفود»، أي وفد الحكومة السورية ووفود «الهيئة العليا للمفاوضات» ومنصتي القاهرة وموسكو. وقال إنه عرض «ورقة داخلية» على الوفود لمناقشتها قبل الاتفاق على «عقد اجتماعات منفصلة دستورية وقانونية على مستوى الخبراء»، وهو ما حصل الخميس والجمعة. وشدد على أن «اجتماعات الخبراء ليست محل السلال الأربع، لكنها خطوة مهمة وليس هدفها صوغ دستور جديد لسورية الذي هو عمل يقوم به السوريون. ما تريده الأممالمتحدة هو تسهيل هذا العمل للسوريين». وأوضح أن الجلسات مع الوفود «بحكم أنها قصيرة لم تناقش بالتفصيل السلال الأربع». ولفت إلى أنه لم يتمكن من جمع خبراء من منصتي القاهرة وموسكو مع خبراء منصة «الهيئة العليا للمفاوضات» من أجل توحيد جهد وفود المعارضة الثلاثة. وأكد أنه يأمل بعقد الجولة المقبلة من المفاوضات في حزيران (يونيو)، لكنه غير قادر حالياً على تحديد موعدها. كما قال إنه تم تحقيق بعض التقدم، لكن المفاوضات بمثابة «لقاءات عمل غابت عنها الخطابات».