برازيليا، روما - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية البرازيلي انطونيو باتريوتا ان الرئيسة البرازيلية الجديدة ديلما روسيف تنوي التوجه الى الولاياتالمتحدة والصين ودول في اميركا اللاتينية، في أول زيارات خارجية لها. وقال خلال تسلّمه مهماته: «تكلمت مع الرئيسة حول برنامج أولى زياراتها الرئاسية الى الخارج، ويتضمن زيارات الى دول مجاورة والى شركائنا الاقتصاديين والتجاريين الرئيسيين، مثل الولاياتالمتحدة والصين». وأشار الى انها ستشارك في قمة بين اميركا اللاتينية والدول العربية في العاصمة البيروفية ليما في شباط (فبراير) المقبل. اما ماركو اوريليو غارسيا ابرز مستشاري الرئيسة البرازيلية للشؤون الخارجية، فقال ان الارجنتين والاوروغواي سيكونان اول بلدين تزورهما في أميركا اللاتينية. على صعيد آخر، صادق وزير العدل البرازيلي جوزيه ادواردو كاردوزو على قرار أصدره الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا برفض ترحيل الناشط الايطالي اليساري السابق تشيزاري باتيستي الى بلاده، ما تسبّب بأزمة ديبلوماسية مع روما التي تطالب باسترداده بعد ادانته عام 1993 بالسجن المؤبد لاتهامه بارتكاب جرائم قتل. في روما، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتّيني أن «قرار لولا عدم تسليم العضو السابق في الألوية الحمراء الإيطالية تشيزاري باتيستي، يشكّل نهاية سيئة لولاية مهمة لرئيس كبير». وقال: «لا أوهام لديّ لجهة وزير العدل البرازيلي، إذ يؤدي واجبه في الدفاع عن القرار الذي اتخذه رئيسه السابق، (لكن) المحكمة العليا في البرازيل أعلنت أن باتيستي يمكنه، بل يجب أن يعود إلى إيطاليا». وأضاف: «علي العمل على أن تؤكد المحكمة العليا في البرازيل، القرار الذي اتخذته». ووجّه فراتيني نداءً إلى الرأي العام البرازيلي، قائلاً: «نطلب المساعدة من المجتمع أيضاً، ووسائل الإعلام والرأي العام». وأضاف: «لسنا ضد الشعب البرازيلي، بل ضد القرار الذي اتخذه لولا». يأتي ذلك بعدما أعرب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني عن «عميق الحزن والأسف لقرار الرئيس لولا رفض تسليم القاتل تشيزاري باتيستي، على رغم الطلبات المتكررة والضغوط على كلّ مستوى من الجانب الإيطالي»، معتبراً أن هذا القرار «خيار يتناقض مع أبسط معاني العدل». وأضاف: «أعتبر أن هذه القضية لم تُغلَق، وإيطاليا لن تستلم، وستطالب بحقوقها في كلّ المحافل».