سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - فتح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الباب أمس، أمام محادثات سلام محتملة مع بيونغيانغ، لكنه حذر الشمال من أن بلاده لن «تدعه يطمع حتى في شبر واحد من أراضيها»، مشيراً الى ان سيول ستتبنى استراتيجية أمنية جديدة، على غرار ما فعلت الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وشهد عام 2010 تصاعداً في التوتر بين الكوريتين، اذ اتهمت سيول بيونغيانغ بإغراق بارجة كورية جنوبية في البحر الاصفر في آذار (مارس) الماضي، ما ادى الى مقتل 46 بحاراً، كما قصفت المدفعية الكورية الشمالية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الاصفر، ما اسفر عن مقتل 4 أشخاص. وقال لي: «اذا كان الشمال صادقاً، نريد وننوي تعزيز التعاون الاقتصادي في شكل كبير، بالاشتراك مع المجتمع الدولي». وأضاف في رسالة وجّهها الى الأمة لمناسبة رأس السنة: «أذكّر الشمال بأن الطريق الى السلام ما زال مفتوحاً. الباب امام الحوار ما زال مفتوحاً». لكنه شدد على ضرورة «العدول عن الاسلحة النووية والمغامرات العسكرية. على الشمال ان يعمل من اجل السلام والتعاون، لا بالكلام فقط بل بالفعل». وأكد لي ان اي تهديد «لأصغر قطعة أرض» كورية جنوبية، سيتسبّب في «رد صارم وقاس»، محذراً من أن بلاده لن «تدع كوريا الشمالية تطمع حتى في شبر واحد من أراضينا». واعتبر أن على بلاده التعامل مع قصف المدفعية الكورية الشمالية جزيرة كورية جنوبية، كما فعلت الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 ايلول، اذ استنبطت استراتيجيات أمنية جديدة. وقال: «قصف الجزيرة شكّل فرصة بالنسبة إلينا، للتفكير ملياً في استعدادنا الأمني وفحص وضعنا الدفاعي». في المقابل، شددت صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية على ان «تحسين العلاقات بين الكوريتين والتفكير في توحيد البلدين، غير ممكن، ما دامت سيول تواصل مؤامرتها لغزو الشمال». وذكّر بايك سيونغ جوو، الباحث في «المعهد الكوري لتحاليل الدفاع»، بالقمة بين الكوريتين التي عُقدت عام 2000، بعد سنة على إغراق سفينة كورية شمالية كانت تقلّ طاقماً من 20 فرداً، قرب يونبيونغ. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الاميركية ان ستيفن بوسورث المبعوث الاميركي الى كوريا الشمالية يبدأ اليوم جولة آسيوية، يزور خلالها سيول وبكين وطوكيو، لإجراء مشاورات حول بيونغيانغ.