وقع المستشار بالأمانة العامة في مجلس الوزراء رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص، التابعة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية فهد بن محمد السكيت، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، اتفاقاً تنتقل بموجبه المهمات والمسؤوليات والصلاحيات كافة التي تقوم بها «سابك» في ما يتعلق بمبادرة «فريق توطين الصناعة بالمملكة» إلى وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص. وقال البنيان: «نتشرف اليوم بفسح المجال أمام شركائنا في هذا التجمع، للإسهام في دفع هذه المسيرة نحو الأمام، متمنين للجميع التوفيق والنجاح. وإيماناً من (سابك) بأهمية الاجتماع، ومخرجاته الإيجابية للوطن، فإن (سابك) تتشرف برعاية الاجتماع خلال السنوات الخمس المقبلة». وأكد على الدور المحوري الذي تضطلع به الشركة تجاه تطوير وتوطين المحتوى الصناعي المحلي، مشيراً إلى أنها مستمرة في هذا النهج تلبية لتطلعات القيادة، في تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني، وزيادة إسهام قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي. جاء ذلك خلال افتتاحه للاجتماع ال14 لتجمع التوطين وتعظيم المحتوى الصناعي المحلي الذي استضافته «سابك» أمس في مركز «سابك» لتطوير التطبيقات البلاستيكية «سبادك» بالرياض. ورحب البنيان بأعضاء التجمع من ممثلي الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، مؤكداً على أهمية الاجتماع، لأنه يعكس التزام جميع الأطراف المشاركة بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وبشكل محدد يواكب تطلعات برنامج التحول الوطني 2020. وفي بداية كلمته الافتتاحية، أعرب البنيان عن سعادته بإطلاق الشركة السعودية للصناعات العسكرية، والتي أعلن عنها صندوق الاستثمارات العامة، مضيفاً: «هذه الشركة تُعد رافداً مهماً لزيادة المحتوى المحلي، وتوطين الصناعات الحيوية في المملكة، من خلال زيادة الطلب على المنتجات المصنعة محلياً، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وغيرها من العوائد الإيجابية والاستراتيجية». وشارك في الاجتماع ممثلون عن وحدة المحتوى المحلي التابعة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للاستثمار، وهيئة توليد الوظائف، وكل من وزارات: الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والاقتصاد والتخطيط، والحرس الوطني، والدفاع، إضافة إلى مؤسسة تقنية الدفاع والأمن، والتجمعات الصناعية، وشركات: معادن، والسعودية للكهرباء، والإلكترونيات المتقدمة، والتصنيع. وأوضح البنيان، في حديثه، أن «سابك» عملت في إطار تطوير المحتوى الصناعي المحلي على مستويين، يتعلق الأول: بتوجيه مزيد من عمليات الشراء الخاصة بالشركة نحو الموردين المحليين، وتعظيم دور سلسلة الإمداد الخاصة بها على الصعيد المحلي، ودعم التجمعات الصناعية بمختلف أنواعها، من خلال تأهيل المصنعين المحليين لتقديم أفضل المنتجات التي يحتاجها السوق، بل وتوسيع باقة منتجاتهم للاستفادة من الفرص المتاحة محلياً. أما الثاني: فقد ركزت من خلاله على جذب رواد الصناعات التحويلية العالميين نحو السوق السعودية، بما يحمله ذلك من فرص نقل التقنية الحديثة للسوق المحلية، وخلق فرص عمل لشبابنا، وفتح المجال أمام المصنعين المحليين لعقد الشراكات داخل المملكة. وكانت «سابك» أولت عناية بالغة لتنمية القطاعات المحلية، إذ تمكنت من زيادة إجمالي قيمة شراء المواد المصنعة المحلية لعام 2016 لتصل إلى 2.6 بليون ريال بما يعادل 35 في المئة من إجمالي مشتريات المواد للعام نفسه، والذي يعادل زيادة بمقدار 143 في المئة منذ انطلاقة نشاطات الشركة في تطوير المحتوى الصناعي المحلي. كما بلغ إجمالي قيمة عقود الخدمات المحلية في الشركة لعام 2016م ما مقداره 7.8 بلايين ريال، ما يشكل نسبة 86 في المئة من إجمالي مشتريات الخدمات في الشركة. وبذلك ترتفع قيمة الشراء المحلي للمواد والخدمات - باستثناء خدمات المشاريع العملاقة - إلى 10.4 بلايين ريال لعام 2016، والتي تعادل 64 في المئة من المشتريات السنوية ل«سابك» في المملكة. وشهد عدد المصنعين المحليين المؤهلين زيادة لافتة منذ انطلاقة جهود تطوير المحتوى الصناعي المحلي، من 230 مصنّع محلي إلى 545 بزيادة مقدارها 132 في المئة بنهاية 2016. واستقطبت وساندت الشركة أكثر من 65 مستثمراً برأسمال يعادل 9.6 بلايين ريال، ما سيسهم في استحداث أكثر من 11 ألف فرصة عمل جديدة في الاقتصاد المحلي.