أكد نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان، أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به سابك تجاه تطوير وتوطين المحتوى الصناعي المحلي، مشيراً إلى أنها مستمرة في هذا النهج تلبية لتطلعات القيادة الرشيدة، في تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني، وزيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي . جاء ذلك خلال افتتاحه للاجتماع الرابع عشر ل (تجمع التوطين وتعظيم المحتوى الصناعي المحلي) الذي استضافته (سابك) اليوم في مركزها لتطوير التطبيقات البلاستيكية "سبادك" بالرياض. ورحب البنيان بأعضاء التجمع من ممثلي الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، مؤكداً أهمية الاجتماع، لأنه يعكس التزام جميع الأطراف المشاركة بتحقيق أهداف (رؤية السعودية 2030م)، وبشكل محدد يواكب تطلعات (برنامج التحول الوطني 2020م). وفي بداية كلمته الافتتاحية أعرب البنيان عن سعادته بإطلاق الشركة السعودية للصناعات العسكرية، التي أعلن عنها صندوق الاستثمارات العامة، مضيفاً أن الشركة تُعد رافداً هاماً لزيادة المحتوى المحلي، وتوطين الصناعات الحيوية في المملكة، من خلال زيادة الطلب على المنتجات المصنعة محلياً، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وغيرها من العوائد الإيجابية والاستراتيجية . وبهذه المناسبة رفع البنيان الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، على هذه الخطوة الاستراتيجية؛ التي تسهم في دعم رؤية السعودية 2030م . وشارك في الاجتماع ممثلون عن وحدة المحتوى المحلي التابعة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة العامة للاستثمار، وهيئة توليد الوظائف، وكل من وزارات: الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والاقتصاد والتخطيط، والحرس الوطني، والدفاع، بالإضافة إلى مؤسسة تقنية الدفاع والأمن، والتجمعات الصناعية، وشركات: معادن، والسعودية للكهرباء، والإلكترونيات المتقدمة، والتصنيع . وأوضح البنيان، في حديثه أن (سابك) عملت في إطار تطوير المحتوى الصناعي المحلي على مستويين، يتعلق الأول: بتوجيه مزيد من عمليات الشراء الخاصة بالشركة نحو الموردين المحليين، وتعظيم دور سلسلة الإمداد الخاصة بها على الصعيد المحلي، ودعم التجمعات الصناعية بمختلف أنواعها؛ من خلال تأهيل المصنعين المحليين لتقديم أفضل المنتجات التي يحتاجها السوق، بل وتوسيع باقة منتجاتهم للاستفادة من الفرص المتاحة محلياً. أما الثاني: فقد ركزت من خلاله على جذب رواد الصناعات التحويلية العالميين نحو السوق السعودية، بما يحمله ذلك من فرص نقل التقنية الحديثة للسوق المحلية، وخلق فرص عمل لشبابنا، وفتح المجال أمام المصنعين المحليين لعقد الشراكات داخل المملكة. وبين أن (سابك) أولت عنايتها بتنمية القطاعات المحلية، حيث تمكنت من زيادة إجمالي قيمة شراء المواد المصنعة المحلية لعام 2016م لتصل إلى 2.6 مليار ريال سعودي بما يعادل 35% من إجمالي مشتريات المواد للعام نفسه، الذي يعادل زيادة بمقدار 143% منذ انطلاقة نشاطات الشركة في تطوير المحتوى الصناعي المحلي. كما بلغ إجمالي قيمة عقود الخدمات المحلية في الشركة لعام 2016م ما مقداره 7.8 مليارات ريال سعودي، ما يشكل نسبة 86% من إجمالي مشتريات الخدمات في الشركة، وبذلك ترتفع قيمة الشراء المحلي للمواد والخدمات - باستثناء خدمات المشاريع العملاقة - إلى 10.4 مليارات ريال سعودي لعام 2016م، التي تعادل 64% من المشتريات السنوية ل(سابك) في المملكة. وأفاد أن عدد المصنعين المحليين المؤهلين شهد زيادة لافتة منذ انطلاقة جهود تطوير المحتوى الصناعي المحلي، من 230 مصنّع محلي إلى 545 بزيادة مقدارها 132% بنهاية 2016م. واستقطبت وساندت الشركة أكثر من 65 مستثمر برأس مال يعادل 9.6 مليارات ريال سعودي، ما سيساهم في استحداث أكثر من 11.000 فرصة عمل جديدة في الاقتصاد المحلي. كما قامت برعاية والمشاركة في خمسة مؤتمرات ومعارض لدعم توطين الصناعة، من خلال عرض الفرص الاستثمارية، في مجالي قطع الغيار والمواد الكيميائية في (سابك)، وقد تم عرض أكثر من 1.000 قطعة عينية في منصات معرض القوات المسلحة و20.000 عُرضت إلكترونياً. وقامت (سابك) بتأسيس وحدة خاصة تُعنى بتطوير المحتوى المحلي أسمتها (وحدة تطوير الأعمال المحلية). وفي ختام الاجتماع وقع معالي المستشار بالأمانة العامة في مجلس الوزراء رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص التابعة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأستاذ فهد بن محمد السكيت، نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي اتفاقية تنتقل بموجبها جميع المهام والمسؤوليات والصلاحيات التي تقوم بها (سابك) فيما يتعلق بمبادرة "فريق توطين الصناعة بالمملكة" إلى وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص. وقال البنيان:" نتشرف اليوم بفسح المجال أمام شركائنا في هذا التجمع، للمساهمة في دفع هذه المسيرة نحو الأمام، متمنين للجميع التوفيق والنجاح. وإيماناً من (سابك) بأهمية الاجتماع، ومخرجاته الإيجابية للوطن، فإن (سابك) تتشرف برعاية الاجتماع خلال السنوات الخمس المقبلة". مؤكداً استمرار (سابك) في نهجها الداعم لتوطين المحتوى الصناعي المحلي، استجابةً لعملية التحديث والتطوير التي تشهدها المملكة، من خلال ما تسعى (رؤية السعودية 2030م) لتحقيقه، وبشكل خاص، فيما يتعلق بمسألة رفع مستوى مشاركة المصنّعين ومقدمي الخدمات المحليين في الاقتصاد الوطني. يذكر أن (سابك) استضافت جميع نسخ الاجتماع الثلاثة عشرة السابقة بمبادرة منها منذ انطلاقته لأول مرة في عام 2011م.