سجّل مؤشر «بنك بيبلوس» والجامعة الأميركية في بيروت لثقة المستهلك، معدلاً شهرياً بلغ 28.6 نقطة في النصف الثاني من عام 2013، متراجعاً بنسبة 2.7 في المئة عنه في النصف الأول إلى أدنى مستوياته على أساس نصف سنوي. وأشار بيان لمجموعة «بنك بيبلوس» عن نتائج المؤشر الذي تعدّه المجموعة بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت من خلال كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، إلى أن المؤشر «انخفض في الربعين الثالث والرابع بالغاً 29 نقطة كمعدل شهري و28.2 نقطة على التوالي». وعدّد كبير الاقتصاديين مدير قسم البحوث والتحاليل الاقتصادية في مجموعة «بنك بيبلوس» نسيب غبريل، العوامل التي أثّرت في ثقة المستهلك اللبناني في النصف الثاني من العام الماضي، وتمثلت في «التقلبات السياسية المستمرة على الساحة المحلية والخروق الأمنية المتكرّرة، والتداعيات المباشرة وغير المباشرة للأزمة السورية، والشلل على مستوى عمل مؤسسات الدولة، وانسداد الأفق أمام تشكيل حكومة جديدة»، مشيراً أيضاً إلى «استمرار الضبابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي». ولم يغفل عوامل بنيوية انعكست أيضاً على هذه الثقة «كارتفاع كلفة المعيشة وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، والتدهور في نوعية الخدمات العامة الأساسية». وأفاد تحليل النتائج بأن توقعات المستهلك اللبناني حيال أوضاعه على المدى القريب «كانت أكثر تشاؤماً مقارنةً بنظرته إلى أوضاعه السائدة في النصف الثاني من العام الماضي». وأشار البيان إلى أن المؤشر «سجل معدلاً شهرياً بلغ 29 نقطة عام 2013، ما يعكس انخفاضاً نسبته 11 في المئة من معدل 32.5 عام 2012، وتراجعاً نسبته 44 في المئة من معدل 51.7 عام 2011».