أطلق «بنك بيبلوس» و«كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال» في الجامعة الأميركية في بيروت، «مؤشر ثقة المستهلك في لبنان»، في مبادرة هي الأولى في لبنان والعالم العربي، وسابقة في مجال التعاون بين القطاع الخاص ومؤسسة أكاديمية. وأعلن نائب رئيس مجلس إدارة «بنك بيبلوس» مديره العام سمعان باسيل، أن المؤشر «سيشكل مرجعاً أساساً لقياس ميول ثقة المستهلك في لبنان واتجاهاتها، وبالتالي سيساهم في إرساء فهم أكثر عمقاً لتأثير مستوى هذه الثقة في الأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية». وأمل عميد «كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال» جورج نجار، في أن «يؤمن التعاون بين المؤسستين لإصدار مؤشر شامل لثقة المستهلك في لبنان، أداة رئيسة موثوقة للباحثين في مجالي الاقتصاد والأعمال وصناع السياسات والمحللين الدوليين والمحليين، فضلاً عن ملء جزء من الفجوة الإحصائية في لبنان». وفي قراءة لتقلبات المؤشر، أعلن كبير الاقتصاديين في مجموعة «بنك بيبلوس» نسيب غبريل، أن نتائج المؤشر تدلّ على «تأثر ثقة المستهلك في لبنان في شكل كبير بالأحداث السياسية، سواء كانت سلبية أو إيجابية، بحيث لم تكن للتطورات الاقتصادية تداعيات أساسية على المؤشر خلال الفترة المغطاة». وأشار إلى أن «ثقة المستهلك في لبنان كانت الأعلى بين أيار (مايو) عام 2008 وحزيران (يونيو) عام 2010، حيث شهد البلد تحسناً في الأوضاع السياسية والأمنية، لكن بدأ مستوى ثقة المستهلك يتراجع تدريجاً عند عودة التوترات السياسية في النصف الثاني من عام 2010 وهذه السنة». وأكد أن نتائج مؤشر الوضع الحالي والتوقعات تظهر أن «المستهلك اللبناني يملك نظرة إيجابية عموماً مشوبة بالشك».