عينت وزارة العدل الأميركية أمس (الأربعاء)، مدير «مكتب التحقيقات الاتحادي» (إف بي آي) السابق روبرت مولر مستشاراً خاصاً للتحقيق فيما يتردد عن تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية العام 2016، واحتمال حدوث تواطؤ بينها وبين حملة الرئيس دونالد ترامب. جاءت تلك الخطوة بعدما واجه البيت الأبيض حالة من الغضب والمطالب المتزايدة من جانب الديموقراطيين وبعض الجمهوريين بإجراء تحقيق مستقل في ما إذا كانت روسيا قد حاولت التأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت في تشرين لثاني (نوفمبر) الماضي، بحيث تأتي بنتيجة لصالح ترامب ضد منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وقال ترامب في بيان بعد إعلان وزارة العدل تعيين مولر مستشاراً خاصاً: «كما ذكرت مراراً وتكراراً، سيؤكد التحقيق الشامل ما نعلمه بالفعل.. لا تواطؤ بين حملتي وأي كيان أجنبي». أما مولر فقال في بيان نقلته شبكة «سي بي إس نيوز» على صفحتها في «تويتر»: «أقبل هذه المسؤولية وسأنفذها بأقصى طاقتي». وأوضح نائب وزير العدل رود روزنستاين في بيان إعلان تعيين المستشار الخاص: «إن قراري (تعيين مستشار خاص) ليس من قبيل اكتشاف أن جرائم ارتكبت أو لضمان حدوث محاكمة. لم أخلص لشيء من هذا القبيل». وأضاف: «ارتأيت أن تعيين مستشار خاص ضروري حتى تكون لدى الشعب الأميركي ثقة تامة في النتيجة». وزاردت الضغوط على البيت الأبيض، بعد أن أقال ترامب الأسبوع الماضي مدير مكتب «إف بي آي» جيمس كومي، الذي كان يقود تحقيقاً اتحادياً في الأمر. ورحب أعضاء الكونغرس الأميركي بقرار وزارة العدل، لكن زعيمي الجمهوريين في مجلس النواب والشيوخ قالا إنهما «سيواصلان تحقيقاتهما في شأن المسألة الروسية». وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان: «تكليف مستشار خاص أمر مطلوب بشدة في هذا الموقف ونائب وزير العدل روزنستاين فعل الصواب». واشار رئيس لجنة القضاء في مجلس النواب بوب جودلات إنه واثق أن مولر «سيجري تحقيقاً شاملاً ونزيهاً».