قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس عمر البشير سيحضر اجتماعاً في السعودية السبت المقبل، وهو نفس اليوم الذي سيزور فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب المملكة، لكن لم يتضح ما إذا كان البشير سيلتقي رئيس الولاياتالمتحدة. وتطلب «المحكمة الجنائية الدولية» القبض على البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ويتجنب الزعماء الغربيون الاجتماع به، وسيمثل أي اتصال مباشر بينه وبين ترامب مفاجأة للأوساط الديبلوماسية على رغم من تحسن العلاقات بين واشنطنوالخرطوم في الشهور الأخيرة. وقال الوزير للصحافيين في جنيف: «في مسألة المصافحة بين ترامب والبشير لا يمكن لأحد أن يدعي أي شيء لكن على أية حال وجه السعوديون دعوة للرئيس البشير لحضور ذلك المؤتمر». وأضاف: «نتمنى أن يسير كل شيء وفقاً للخطة ونتطلع إلى تطبيع علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة»، مضيفا أنه سيسافر مع البشير إلى الرياض بعد غد. وعندما سئل هل يتمنى أن يتصافح الزعيمان، قال غندور: «ليس لدي أحلام لكن لدي آمالا وأتمنى أن تتحقق». وزيارة ترامب إلى السعودية السبت المقبل هي المحطة الأولى في الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي منذ توليه السلطة وتشمل إسرائيل وأوروبا. واتهمت «المحكمة الجنائية الدولية» البشير في العام 2008 بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. وينفي الرئيس السوداني الاتهامات. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أمر في كانون الثاني (يناير) الماضي برفع الحظر التجاري الأمريكي المفروض منذ 20 عاماً وعقوبات مالية بعد 180 يوماً شريطة أن تبذل الخرطوم المزيد من الجهد لتحسين أوضاع حقوق الإنسان. ووصف غندور «المحكمة الجنائية الدولية» بأنها «أداة سياسية» تستخدم ضد السودان، وقال إن الخرطوم ترغب في الانفتاح على التجارة وتؤيد الجهود الدولية لمحاربة المتشددين في المنطقة. وحض الولاياتالمتحدة على لعب دور أكبر في صنع السلام في سورية واليمن. ويشارك جنود سودانيون في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ويساعد السودان أيضاً في تدريب جنود من الجيش اليمني. ونفى غندور تقارير ذكرت أن السودان يشارك عسكرياً في ليبيا، أو أنه ساعد في تزويد المعارضين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد بصواريخ مضادة للطائرات.