اكدت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي ان توقيت تعيين السفير الاميركي الجديد لدى دمشق روبرت فورد «يعكس فقط الحاجة إلى حماية المصالح الأميركية والأمن في المنطقة وتعزيزها»، مشددة على وجوب عدم النظر الى التعيين «كمكافأة للحكومة السورية، اذ ان وجود سفير في دمشق سيؤدي الى تحسين قدرتنا على توجيه رسائل حازمة للحكومة السورية ولإبراز أولوياتنا وما يقلقنا بصورة واضحة، واي خطوة تتخذ مع سورية لن تكون على حساب لبنان». وكانت السفارة الاميركية لدى لبنان وزعت ليل اول من امس، تصريحاً لكونيللي عن تعيين السفير فورد وجاء فيه: «في شهر حزيران (يونيو) من عام 2009، كان الرئيس باراك أوباما أعلن عن نيته إعادة السفير الأميركي إلى سورية. وعند ترشيح روبرت فورد في 16 شباط (فبراير) عام 2010، انتظر الرئيس أوباما مجلس الشيوخ عشرة أشهر لاتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك». ولفتت الى ان «تعيين الرئيس للسفير فورد خلال هذا الاسبوع جاء جنباً إلى جنب مع تعيين ثلاثة سفراء آخرين في تركيا واذربيجان وجمهورية التشيخ»، مؤكدة ان فورد «هو احد أكثر الديبلوماسيين الاميركيين أهلية في السلك الديبلوماسي، وصاحب مبادئ وجازم ولديه المهارات اللازمة وسجله المهني يدل على ذلك». ولفتت الى «ان المحكمة الخاصة بلبنان هي كيان قضائي مستقل، أنشئت استجابة لفترة رهيبة في تاريخ لبنان وكان ذلك بموجب اتفاق بين الحكومة اللبنانية والأممالمتحدة. وعملها مشروع وضروري، ولا يمكن ايقافه بموجب أي اتفاق ثنائي أو إقليمي». وشددت كونيللي على «ان القرار الظني، عند صدوره، سيحدد مرحلة جديدة في عملية قضائية مستقلة وشفافة تحظى بدعم من الأممالمتحدة. وهو وسيلة لوضع حد لعهد الإفلات من العقاب عن أعمال العنف المروعة والمأسوية التي أدت الى ضحايا من كل شرائح لبنان، فالشعب اللبناني يستحق حياة طبيعية خالية من الخوف من العنف السياسي». وأعربت عن احترامها «القيادة التي أظهرها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري، خصوصاً خلال هذه الفترة الصعبة». وجددت قولها ان الولاياتالمتحدة «ملتزمة إقامة شراكة قوية مع لبنان ومستقبل لبنان. وان لبنان قوياً ومستقراً وذا سيادة هو في مصلحة الجميع: الشعب اللبناني والمنطقة والولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي ككل».