سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - دعت بيونغيانغ امس، إلى «نزع فتيل المواجهة» مع سيول، محذرة في الوقت ذاته من أن حرباً في شبه الجزيرة الكورية ستؤدي إلى «محرقة نووية». وجاء في افتتاحية موحدة أوردتها الصحف الثلاث الكبرى للنظام الستاليني: «يجب نزع فتيل المواجهة بين الشمال والجنوب، في أسرع وقت ممكن. علينا أن نطلق هذه السنة حملة اكثر تصميماً لتحسين العلاقات بين الكوريتين». وأضافت: «يجب بذل جهود فاعلة لإيجاد مناخ للحوار والتعاون بين الشمال والجنوب، يضع المصالح المشتركة للأمة فوق كلّ اعتبار». وشددت الافتتاحية على «وجوب إنهاء خطر الحرب وحفظ السلام في شبه الجزيرة الكورية»، مؤكدة ضرورة اليقظة في مواجهة «المناورات التي تستهدف الشمال والأسلحة في الداخل والخارج التي تهدد جدياً الأمن القومي والسلام». وأضافت: «إذا اندلعت حرب على هذه الأرض، لن تجلب سوى هولوكوست (محرقة) نووي». وأكدت استعداد جيشها لتوجيه «ضربة سريعة ومن دون رحمة ومبيدة»، ضد أعدائها. وشهدت العلاقات بين الكوريتين توتراً شديداً العام الماضي، إذ اتهمت سيول بيونغيانغ بإغراق بارجة كورية جنوبية في البحر الأصفر، في آذار (مارس) الماضي، ما أدى إلى مقتل 46 بحاراً، كما قصفت المدفعية الكورية الشمالية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي جزيرة كورية جنوبية في البحر الأصفر، ما اسفر عن مقتل 4 أشخاص. وعشية رأس السنة، حضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل حفلة، برفقة نجله الأصغر وخليفته المحتمل كيم جونغ اون، كما حضر تدريباً لوحدة دبابات. واعتبرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن الافتتاحية التي أوردتها الصحف الكورية الشمالية، تظهر اهتمام بيونغيانغ باستئناف المحادثات السداسية لتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. في غضون ذلك، تعهد الرئيس الكوري لي ميونغ باك العمل من اجل السلام. وقال في خطاب تلفزيوني لمناسبة رأس السنة: «أنا واثق من قدرتنا على تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، ومواصلة النمو الاقتصادي». واعتبر أن «الشعب الكوري قادر دائماً على تحويل الأزمات إلى فرص».