يبدأ اليوم تطبيق نظام الرقابة المرورية (ساهر) في المنطقة الشرقية، من خلال مركبتين متحركتين، تم تزويدهما بوسائل المراقبة، على أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع خلال الشهرين المقبلين. وكان مقرراً انطلاقته منتصف الأسبوع الماضي، إلا أنه أجل بطلب من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، إلى اليوم، حتى يعلم سكان الشرقية بموعد بدء التطبيق من خلال وسائل الإعلام. وقال الأمير محمد: «سيتم منح يومين، لقائدي المركبات، للتعود على الالتزام في النظام، الذي يهدف إلى حماية الأرواح»، مشيراً إلى وجود مجموعة من قائدي المركبات «المستهترين». وقال: «إن كانت أرواحهم لا تهمهم، فإنها تهم الآخرين»، مشدداً على ضرورة «تغطية جميع الطرق الرئيسة بالكاميرات، لضبط المخالفين، ومعاقبتهم، وفرض النظام، والتقليل من الحوادث»، موجهاً ب «تحديد السرعات المقننة، ووضع لوحات إرشادية على الطرق، لتنبيه قائدي المركبات بمعدل السرعات المسموح به على طرق المدن، إضافة إلى الطرق السريعة». وستكون بداية تطبيق «ساهر» في مرحلتين، الأولى للكاميرات المتحركة، والثانية للثابتة، وستخصصان لمراقبة الطرق السريعة التي تربط المدن والمحافظات. وأكد الناطق الإعلامي في مرور الشرقية المقدم علي الزهراني استكمال تركيب اللوحات التحذيرية كافة على الطرق التي ستتم مراقبتها. وطالب قائدي المركبات بضرورة «تحديث بياناتهم، ليتمكنوا من الاطلاع على المخالفات التي يرتكبونها حال وقوعها، للتعامل معها قبل أن تصل إلى حدها الأقصى». فيما أوضح عضو مجلس المديرين رئيس لجنة السير في الشركة المشغلة ل «ساهر» محمد نظام الدين، أن «الشرقية ستكون مقراً لمركز المعلومات للنظام في المناطق الثلاث (الشرقية وتبوك وعسير)، إذ سيتم استقبال وتسجيل المخالفات، وأرشفتها الكترونياً»، مبيناً أنه سيتم «تشغيل 90 كاميرا متحركة على الطرقات السريعة، ونحو 400 ثابتة على الشوارع والطرق الرئيسة في هذه المناطق».