خصصت وزارة التعليم «فرق عمل» تعمل طوال فترة الاختبارات، من مشرفين ومشرفات وموظفين وموظفات لحل الإشكالات والصعوبات التي تواجه إدارات الاختبارات في المناطق والمحافظات، سواءً بالاتصال الهاتفي أم الزيارات الميدانية أم المتابعة الإلكترونية عبر برنامج «نور»، وجمع الملاحظات ومناقشتها مع فريق العمل المختص بشكل يومي أثناء سير عملية الاختبارات، لتمكين الطلاب والطالبات من الاطلاع على نتائجهم فور إغلاق المدرسة النتائج ورفعها على برنامج «نور» مباشرة. وتبلغ ذروة أعمال هذه الفرق اعتباراً من صباح أمس (الأحد) بدخول نحو 3 ملايين طالب وطالبة في مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي الاختبارات النهائية للمرحلتين المتوسطة والثانوية بمختلف محافظات ومناطق المملكة، في الوقت الذي شددت فيه الوزارة على التزام المدارس خطط زمنية محددة للرصد وإظهار النتائج بالدقة المطلوبة والوقت المحدد، بما يضمن تيسير عمليات الاستعلام والحصول على النتائج مباشرة من خلال الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر نظام «نور» وفي المواعيد المحددة بعد انتهاء الاختبارات. إلى ذلك، تفقد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض عبدالله المانع صباح أمس، عدداً من مدارس المنطقة للاطمئنان على سير اختبارات «نصف مليون طالب وطالبة» اتجهوا إلى قاعات الاختبارات في يومهم الأول في المرحلتين المتوسطة والثانوية، موجهاً إدارات العموم الإشرافية (بنين وبنات) وقادة المدارس بتوفير الأجواء المناسبة لأداء الطلاب والطالبات للاختبارات بكل يسر واطمئنان. فيما أعلنت جاهزية مندوبي الطوارئ وتوزيعهم على مدارس البنين والبنات، وزودت إدارة تعليم الرياض المدارس بأرقام هواتف للتواصل السريع فيما لو حدث أي طارئ، إضافة إلى التأكيد على جاهزية موظفات الأمن في مكاتب التعليم لمباشرة الحوادث التي قد تقع في فترة الاختبارات، كما أكدت على متعهدي المقاصف المدرسية أهمية الإعداد الجيد لأعمال التغذية المدرسية والالتزام بالاشتراطات الصحية الخاصة بالمسموح والممنوع بيعه من الأطعمة، وكذلك طرق الحفظ والتخزين لكل ما يقدّم للطلاب، مشددة على تهيئة المقاصف المدرسية من نظافة وتنظيم وترتيب وتهيئة بيئة مناسبة لإفطار الطلاب والالتزام بمواعيد إحضار المواد الغذائية؛ بحيث تكون في متناول الطلاب قبل بدء الدوام، وكذلك فتح المقاصف المدرسية طوال اليوم الدراسي، فيما تم التنسيق مع متعهدي النقل العام ومتعهدي نقل التربية الخاصة ومتعهدي نقل طلاب الإعاقة الحركية ومتعهدي نقل طلاب وطالبات القرى والهجر وسائقي الحافلات أهمية إحضار الطلاب والطالبات قبل بدء الاختبارات بوقت كافٍ، والالتزام بنقلهم لمنازلهم وفقاً لمواعيد الخروج المقررة في فترة الاختبارات. وشددت إدارة تعليم الرياض على المرافق والمرافقة متابعة طلاب وطالبات التربية الخاصة أثناء الصعود والنزول من الحافلة وأثناء وجودهم بداخلها، كما تم تنبيه السائقين إلى وجوب التأكد من خلو الحافلات من الطلاب والطالبات بعد نزولهم منها، والتأكيد على نظافتها وصيانتها وجاهزيتها للعمل قبل بدء الاختبارات، وتوفير متطلبات الأمن والسلامة داخلها، والتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى، مثل الجهات الأمنية والإسعافية، كالشرطة والهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني لمباشرة الحوادث التي قد تعتري المدارس في هذه الفترة. ... وتحذر قادة المدارس وتطالبهم بالدور الإيجابي بعدما تفاقمت قضية تمزيق الكتب المدرسية التي وقعت في مدرسة تبوك الابتدائية وإعفاء قائدها من منصبه، شددت وزارة التعليم على قادة المدارس أهمية تفريغ معلمين ومعلمات لمتابعة الطلاب والطالبات أثناء الامتحانات، وحثهم قبل دخولهم إلى قاعات الاختبار على أن يضعوا كتبهم في الأماكن المخصصة لذلك، وشددت الوزارة على دورهم في العمل على تكوين اتجاه نفسي إيجابي لدى الطلاب نحو الكتب المدرسية التي ينهلون منها علومهم ومعارفهم المختلفة، وغرس السلوك الحضاري والإسلامي الذي يحث على ممارسة السلوكيات الفاضلة وتوفير المواقف والخبرات المعززة لذلك، والحد من ظاهرة الهدر التربوي والمادي المترتب على عدم المحافظة على الكتب المدرسية. وكانت حادثة مدرسة طليب بن عمرو التابعة لمكتب تعليم قرطبة تعتبر الأولى التي علقت نتائج طلابها قبل عامين بعد انتشار مقطع فيديو يظهر عدداً من طلاب المرحلة الابتدائية يمزقون الكتب الدراسية بعد نهاية العام الدراسي، إذ استنفرت هذه الحادثة وجود المسؤولين في تعليم الرياض وفتحوا تحقيقاً موسعاً مع إدارة المدرسة، إذ أصدرت إدارة التعليم بياناً رسمياً عن المقطع الذي تداولته عدد من المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، والذي يظهر عدداً من الطلاب في إحدى المدارس الابتدائية وهم يمزقون كتباً مدرسية ويرمونها على الأرض، وذلك بعد نهاية اليوم الدراسي خارج أسوار المدرسة، وأوضحت الإدارة في حينه أنها تشجب وترفض هذه الممارسات وعدم احترامهم لما تحمله الكتب من آيات قرآنية، وأحاديث شريفة، ومواد علمية قيمة، وهو ما يخالف آداب وقيم وأخلاق المجتمع الإسلامية، إذ وضعت إدارة تعليم الرياض برامج تربوية وتوعوية مناسبة لمعالجة هذا السلوك، وتفعيل هذه البرامج على أرض الواقع بالتعاون بين البيت والمدرسة، كما وجّه بالتحقيق مع إدارة المدرسة عن غياب الدور الرقابي والإشرافي حرصاً على سلامة الطلاب.