شيكاغو - أ ف ب - على امرأة مسجونة منذ 16 عاماً مع شقيقتها في أحد سجون ميسيسيبي (جنوبالولاياتالمتحدة) ان تهب كليتها الى شقيقتها شرطاً لإطلاق سراحها المبكر. فقد علق حاكم الولاية هالي بربور الحكم على جايمي وغلاديس سكوت، شارحاً ان هذا التعليق مشروط بوهب غلاديس احدى كليتيها لشقيقتها التي تعاني من قصور كلوي وتخضع الى غسل كلوي. وكانت الشقيقتان اصبحتا رمزاً لقسوة العقوبات المفروضة على السود الاميركيين، وشنت «الجمعية الوطنية لتقدم الملونين» التي تعنى بالدفاع عن الحقوق المدنية حملة للإفراج عنهما. وتؤكد كلتاهما أنهما ضحية خطأ قضائي، وحكم عليهما بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في سطو مسلح عام 1993 وما كانتا لتحظيا بإطلاق سراح مشروط قبل عام 2014. في المقابل، فإن المراهقين المسؤولين عن هذه السرقة التي بلغ مجموع غنائمها 11 دولاراً، لم يقضيا سوى سنتين في السجن. وشرح الحاكم أن سجن الشقيقتين «لم يعد ضرورياً، لا للسلامة العامة ولا من أجل اعادة تأهيلهما، وحالة جايمي سكوت الصحية ذات كلفة عالية لولاية ميسيسيبي». وأضاف ان «الإفراج عن غلاديس سكوت مشروط بوهبها احدى كليتيها لشقيقتها، وهي عملية ستنفذ في شكل عاجل». ووافقت غلاديس سكوت على الشرط. ورحبت الجمعية بقرار الحاكم، واصفة اياه بأنه «عادل وشجاع» في قضية كانت تشكل «فضيحة ترمز الى التحيز المتجذر في النظام القضائي».