انتعشت 6 من أسواق الأسهم ال12 في المنطقة هذا الأسبوع، بقيادة البورصة المصرية، التي ارتفعت قيمة مؤشرها بنسبة 2.5 في المئة، تلتها البورصة الكويتية (1.1 في المئة)، فالبحرينية (1.5 في المئة)، فاللبنانية (0.8 في المئة)، فالقطرية (0.6 في المئة)، فالسعودية (0.2 في المئة)، بينما لم تحقق السوق العمانية أي زيادة (0.0 في المئة)، في حين تراجعت بقية الأسواق بنسب مختلفة، اذ سجلت السوقان الأردنية والفلسطينية تراجعاً (- 0.2 في المئة لكل منهما)، فالإماراتية (-0.6 في المئة) فالتونسية (-1.9 في المئة) فالمغربية (-2.3 في المئة)، وفقاً للتقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». وقال رئيس «مجموعة صحارى» الإماراتية أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي: «تفسر نتائج الأداء والإغلاق للأسبوع الأخير من عام 2010، حال الترقب التي أثرت في التداولات اليومية في شكل عام بدءاً من حال الترقب المتعلقة بتوقعات النتائج الربعية، مروراً بانخفاض قيمة السيولة المتداولة، وصولاً إلى عدم القدرة على إنجاز صفقات كبيرة». وتمكنت السوق المصرية من بلوغ أعلى مستوى لها في سبعة أشهر، مدعومة بالأسهم القيادية، بينها سهم «أوراسكوم» للإنشاء والصناعة، الذي بلغ أعلى مستوى في أكثر من سنتين، مسجلاً 2.5 في المئة. وأغلق المؤشر المصري مرتفعاً 0.9 في المئة وبلغ 7142 نقطة مسجلاً أعلى مستوى منذ 6 أيار (مايو). أما السوق الكويتية، فأصرت على مواصلة التقدم بفضل الإقفالات الإيجابية المصطنعة التي أتت في قفزات اللحظات الأخيرة في العدد الأكبر من جلسات الأسبوع، لرغبة بعض المحافظ والصناديق في تحسين أسعار الاسهم لتجميل الأرقام قبل نهاية العام، فتفوقت تلك الرغبة على القلق من التوترات السياسية الداخلية في أسبوع شهدت فيه السوق انحساراً في الأخبار المتعلقة بصفقة «اتصالات – زين» التي كانت تدفع بالسوق للأعلى او تجرها للأسفل في الكثير من جلسات الأسابيع الاخيرة، بحسب طبيعة الخبر. وأقفل مؤشر السوق عند مستوى 6955.50 نقطة بمكاسب بلغت 73.6 نقطة أو ما نسبته 1.06 في المئة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 1.1 بليون سهم بقيمة 133.1 مليون دينار (الدينار يساوي 3.54 دولار). وتمكنت السوق البحرينية من تعويض كل خسائر الأسبوع السابق وإضافة بعض النقاط الى رصيدها، وذلك بفضل جلسة افتتاح الأسبوع التي اندفعت فيها السوق بقوة بدعم من الخدمات والبنوك اللذين استفادا كثيراً من المكاسب القوية لسهمي «بتلكو» و «الأهلي المتحد»، إضافة الى عدد آخر من الأسهم المدرجة في السوق. وارتفعت قيم وأحجام التداولات بقوة خلال الأسبوع نتيجة الصفقة الضخمة على «الأهلي المتحد» والتي بلغ حجمها 10 ملايين سهم في ثاني جلسات الأسبوع، وصفقة المليوني سهم على «بتلكو» في آخر جلسة من الأسبوع، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 20.1 مليون سهم بقيمة 5.2 مليون دينار (ينار البحرين يساوي 2.65 دولار). وتمكنت البورصة القطرية من الارتفاع خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد تراجعها على مدار الأسبوعين السابقين لتعرضها لعمليات جني أرباح جزئية بعد مكاسبها القوية جداً في الفترة السابقة. وارتفع مؤشر السوق 53.3 نقطة أو ما نسبته 0.62 في المئة ليقفل عند مستوى 8681.65 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 59.5 مليون سهم بقيمة 2.3 بليون ريال ( الدولار يساوي 3.7 ريال). وسجلت سوق المال السعودية عام 2010 تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، نتيجة تأثرها بعوامل عدة، منها الخارجية التي تمثلت في تراجع البورصات العالمية، والعربية بعد أزمة ديون اليونان، وتذبذب أسعار النفط قبل أشهر عدة، فيما تمثلت الضغوط الداخلية في تراجع معدلات السيولة المتاحة للتداول، عن معدلاتها عام 2009، وانخفاض نتائج معظم الشركات المساهمة المدرجة في السوق. وشهدت الجلسات الأخيرة من العام الماضي، نمواً تدريجياً في مؤشر السوق خصوصاً بعد إعلان الموازنة العامة للمملكة التي بلغت 580 بليون ريال (الدولار يساوي 3.75 ريال)، ما ساهم في زيادة التفاؤل في أوساط المتعاملين، ومن المتوقع أن ينعكس الإنفاق على المشاريع التنموية في القطاعات المختلفة على الشركات السعودية عامة، والشركات المساهمة المدرجة في السوق المالية بصفة خاصة، ويمتد تأثير النشاط الاقتصادي على أسعار الأسهم، ويساهم في زيادة الأرباح التي ستوزعها الشركات المساهمة على المساهمين. وأنهى المؤشر العام تعاملات 2010 عند مستوى 6620.75 نقطة، في مقابل 6121.76 نقطة نهاية 2009. وأضافت الأسهم السعودية خلال 2010 إلى قيمتها السوقية 130 بليون ريال (34.6 بليون دولار)، نسبتها 10.86 في المئة، بعد ارتفاع في نهاية السنة إلى 1.235 تريليون ريال (353.4 بليون دولار)، في مقابل 1.195 تريليون ريال (318.8 بليون دولار) نهاية 2009.