قال رجل يزعم أنه مقاتل في جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة، أن الجماعة تعتزم مهاجمة العاصمة النيجيرية أبوجا بالقنابل. وقال الرجل في شريط مصور أمس أن «مزيداً من الهجمات بالقنابل في الطريق بما في ذلك أبوجا التي تشعرون بأنها آمنة». وحصل «صحارى ريبورترز» وهو موقع صحافي مقره في الولاياتالمتحدة والصحافي النيجيري أحمد سالكيدا على هذا الشريط. ولم يتسنَّ التأكد من صحته بعد. وكان الرجل يتحدث بلغة الهوسا المستخدمة على نطاق واسع في شمال نيجيريا ويمسك ببندقية ويقف وسط أربعة مسلحين آخرين. وكانت السلطات النيجيرية أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي، أنها أحبطت خططاً لمقاتلي «بوكو حرام» المرتبطين بتنظيم «داعش» لمهاجمة السفارتين البريطانية والأميركية في أبوجا. وأُطلق سراح حوالى 82 فتاة يوم السبت الماضي، في مقابل الإفراج عن قياديين في «بوكو حرام» بعد احتجازهن ثلاث سنوات. وكانت تلك الفتيات من بين حوالى 270 فتاة خطفتهن «بوكو حرام» من بلدة تشيبوك في شمال شرقي نيجيريا في نيسان 2014. فتيات يهددن وفي شريط مصور آخر، قالت فتاة ضمن مجموعة مؤلفة من أربع فتيات يرتدين النقاب يزعمن أنهن من بين الفتيات المخطوفات، أنها لا تريد العودة إلى منزلها. وقالت الفتاة بلغة الهوسا وهي تمسك ببندقية: «لا نريد العودة إلى آبائنا لأنهم لا يعبدون الله وأحضهم على الانضمام إلينا. لم يتم إجبارنا على الزواج بأحد. الزواج قائم على رغبتك». وقال الوسيط المحامي زانا مصطفى أن فتيات من المخطوفات رفضن إطلاق سراحهن، ما يثير مخاوف من أن المتشددين ربما جعلوهن يعتنقن الأفكار المتطرفة وربما يشعرن بخوف أو خجل من العودة إلى حياتهن السابقة. وقتلت بوكو حرام حوالى 20 ألف شخص وأجبرت أكثر من مليونين على الفرار من ديارهم منذ 2009، في تمرد استهدف إقامة نظام متشدد في شمال شرقي أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان. وتشن تلك الجماعة المتشددة هجمات عبر الحدود في الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة. وسيطرت «بوكو حرام» على مساحة شاسعة من الأرض في شمال شرقي نيجيريا تعادل نحو مساحة بلجيكا حتى بداية عام 2015. واسترد الجيش كثيراً من هذه الأراضي التي كان فقدها لمصلحة «بوكو حرام»، ولكن مساحات واسعة من شمال شرقي البلاد، لا سيما في ولاية بورنو ما زالت تتعرض لتهديدات من المتشددين. وقتل شخص وجرح آخر بهجوم انتحاري بالمتفجرات شنه عناصر «بوكو حرام» في جامعة مايدوغوري (شمال شرقي). ووقع الهجوم حين فجر رجلان انتحاريان كانا بمعية امرأة شحنة ناسفة، خلال توقيفهم لاستجوابهم في مكتب الأمن في الجامعة لدى محاولتهم الدخول اليها.