سافرت لينا الجعيد (8 أعوام) إلى أميركا مع والديها المبتعثين حينما كان عمرها عاماً ونصف العام، وتعلمت هناك اللغة الإنكليزية قبل كل شيء، ثم بدأت في تعلم اللغة العربية، في حين تدرس مع شقيقتها ريما صديقتها القريبة إلى قلبها «زوي» ولعبتها المفضلة الدمية «جولي» وفي الوقت نفسه تحب «البوظة» واللون الأزرق وتسكن في ولاية شيكاغو في أميركا. تدور يومياتها في «شيكاغو» ما بين الرياضية والدراسة قائلة: «جميع صديقاتي يمارسون رياضات مختلفة، وبعد المدرسة ومراجعة دروسي أذهب لممارسة الرياضة فكل يوم أذهب لنشاط مختلف وأتعلم السباحة». وتضيف: «خلال الأعوام السبعة التي نعيشها انتقلنا لظروف دراسة أمي وأبي وتعلمت الكثير من العلوم وأنا فخورة بوطني حتى وأنا في الخارج، وبالنسبة لتعلم اللغة الإنكليزية لم يكن صعباً فمع حديثي مع أصدقائي كل شيء تغير بسرعة والقراءة أيضاً في كل يوم كتاب تساعد في التعلم وأنصح الجميع بإبعاد مخاوفهم وعدم الاستسلام وأن يبحثوا كل الطرق للوصول إلى النجاح». تمتلك لينا قناة عبر موقع «يوتيوب» تقدم من خلالها الكثير من العلوم والألعاب لحبها الخاص للعلوم والتجارب فكل مرة تقدم شيئاً مشوقاًَ للأطفال بعضها تعلمته من المدرسة والآخر من اختيارها وإشراف والديها، تقول: «أحب صناعة أعمال تهتم بالترفيه وأحاول فيها تبسيط اللغة الإنكليزية للأطفال ليتعلموها بطريقة جميلة غير تقليدية». وزادت: «أشاركهم أيضاً تجربتي مع دميتي «جولي» فهي مشهورة وتحمل قصة تاريخية قديمة من أشهر دمى الإميركان قيرل، وأتحدث عن بعض الأنشطة التي أقدمها في المدرسة. فلقد كانت آخر حفلة قدمتها هي تعريف عن بلدي السعودية. حضروا الأهالي وزاروا قسم السعودية وتعرفوا على اللباس الشعبي. كما اطلعوا على صور مختلفة عن تطور السعودية، وأشكر جميع متابعي القناة فهم يثنون على الأعمال وأتمنى إكمال تعليمي في دراسة العلوم الطبيعية، وقناتي ستكون مصدراً ومرجعاًَ مفيداً للأطفال في العالم». فازت لينا في مسابقة الكاتب الصغير أو ما يسمى «يونق أوثر» وكانت سعيدة لكتابتها القصة على رغم كل الظروف التي مرت بها ومع ذلك تمكنت من صنع إنجاز في وقت قصير ولا تنسى كلمات أمها لها «بأنها تستطيع العمل وستنجز» وهذا ما دفعها للفوز. تحب لينا معلمتها «واقارزن» لأنها طيبة كثيراًً وتقدم لهم الدروس على شكل أنشطة مختلفة ممتعة وهذه الطريقة تزرع بداخلها الكثير من الحماسة وحب التعلم، فضلاً عن المنافسة والشجاعة للحديث عن بلادها «السعودية» فتختار لينا مواضيع مهمة في بلادها، وبخاصة أيام رمضان والعيد، ويشعرون بالسعادة وهي تتحدث عن ثقافتها. وتتمنى لينا حينما ينهي والديها الابتعاث زيارة مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة ثم السعي لافتتاح مكتبات عامة في كل حي ليتعود الأطفال على القراءة والصناعة باليد ومتاحف خاصة بالأطفال يكتشفون وينجزون ويصنعون الكثير لبلادهم سواء في العلوم أو الهندسة أو الفن. وتقول: «أتمنى أن أكون كاتبة معروفة ويتم توزيع كتب قصصي في كل المكتبات وأشكر أمي وأبي لدعمهما الكبير وتشجيعهما لي، وأحب دائماً الكتابة بأفكار إيجابية، وشكراً أبي على مساعدتي في صنع مشروع قناتي «عالم لينا المرح».