اعتقلت الاستخبارات الدانماركية أمس، اربعة اشخاص للاشتباه في تخطيطهم لشن عمل ارهابي ضد صحيفة «يلاندس بوستن» التي نشرت رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام العام 2005، فيما اوقفت الاستخبارات السويدية مشبوهاً خامساً بالمخطط ذاته، مع تأكيدها عدم صلة الامر بتنفيذ انتحاري هجوماً فاشلاً في سوق مكتظة في استوكهولم في 11 الشهر الجاري. وأعلن رئيس جهاز الاستخبارات الدنماركية ياكوب شارف ان الاعتقالات «سمحت بإحباط مخطط وشيك لاقتحام مبنى الصحيفة في كوبنهاغن، وقتل أكبر عدد من الناس داخله». وأوضح ان المعتقلين هم تونسي في ال 44 من العمر، وسويدي من أصل لبناني (29 عاما)، وسويدي (30 عاما)، وطالب لجوء سياسي عراقي (26 عاما)، مشيراً الى ان هؤلاء يعيشون في السويد، وقدموا الى الدانمارك ليل الثلثاء – الاربعاء. اما الرجل الذي اعتقل في استوكهولم فسويدي تونسي الاصل في ال 37 من العمر. ووصف شارف الموقوفين بانهم «اسلاميون متشددون يرتبطون بشبكات ارهاب دولية، ما يجعل الخطة الاخطر من نوعها في الدانمارك حتى الآن، ويؤكد ان تهديد الارهاب كبير في البلاد، خصوصاً ضد المؤسسات والاشخاص المرتبطين بقضية الرسوم المسيئة للإسلام». وكشفت الشرطة العام الماضي خطة اخرى لمهاجمة الصحيفة، ثم نجا صاحب الرسوم من هجوم نفذه رجل مرتبط بتنظيم «القاعدة» باستخدام فأس مطلع هذا العام. وفي ايلول (سبتمبر) الماضي، فجر شخص كمية صغيرة من المتفجرات في فندق في كوبنهاغن، وعثر في حوزته على خريطة تضمنت عنوان مقر صحيفة «يولاندس بوستن» في بلدة أرهوس. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان تسعة أشخاص دينوا في بريطانيا الثلثاء، بتهم التآمر لتنفيذ تفجيرات وإعداد عمليات إرهابية خلال الفترة من الأول من تشرين الأول (أكتوبر) إلى 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين، خططوا لمهاجمة سفارة الولاياتالمتحدة في لندن، علماً ان أهداف المجموعة التي أوقف افرادها في لندن وكارديف وستوك اون ترنت الاسبوع الماضي، شملت ايضاً مبنى البرلمان ومواقع سياحية ومراكز تسوق في العاصمة. الى ذلك، أُوقف مسافر استقل رحلة بين مدينة بوسطن الاميركية وجامايكا، بعد انفجار صواعق لإطلاق الرصاص في حقيبته لدى تفريغها في مطار ميامي. ولم يسفر الانفجار عن ضحايا. وأوقفت الشرطة الفيديرالية مالك الحقيبة الذي يبلغ 37 من العمر، واتهم بنقل ذخائر من دون ترخيص. وأعلنت ادارة شرطة ميامي ان السلطات تحقق في ما اذا كان الانفجار نجم عن علبة احتوت غازاً مضغوطاً، أم من شيء مصمم بنية جنائية. وتسبب الذعر بعد الانفجار في اغلاق صالات عدة في المطار لمدة ساعتين على الاقل، لكن حركة الطيران لم تتعطل.