بدأت أمانة المنطقة الشرقية أمس (الأربعاء) أعمال المرحلة الأولى لمشروع تطوير حي المسورة في بلدة العوامية، وصاحب أعمال الإزالة وجود الجهات الأمنية التي تصدت لعدد من الهجمات الإرهابية عليها. ويأتي مشروع تطوير حي المسورة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، ضمن المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حالياً بمتابعة وإشراف من أمانة المنطقة الشرقية، ويتضمن المشروع إزالة نحو 488 وحدة سكنية متفاوتة المساحات، بعد رصد موازنة كاملة لتعويض أصحاب العقارات الموجودة في ذات الحي، واستكمال كافة الإجراءات النظامية، إذ استغرقت عملية الرفع المساحي والحصر أقل من ستة أشهر، تم بعدها استكمال الإجراءات القانونية كافة لملاك المنازل، وذلك بتجاوب وتعاون كبير من الملاك. إذ قامت بلدية القطيف في وقت بدعوة جميع أصحاب العقارات لاستكمال جميع إجراءاتهم النظامية والانتهاء من جميع أعمال تثمين المنازل في الحي، وأنهت استيفاء المتطلبات الضرورية لتنفيذ المشروع. ويعد حي «المسورة» من أقدم أحياء محافظة القطيف وبلدة العوامية تحديداً، ويتجاوز عمر المباني فيها مئة عام، ويضم عدداً من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها متراً ونصف المتر، ما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، والتي اتخذها عدد من المطلوبين أوكاراً للتخطيط والانطلاق لتنفيذ أعمالهم الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين، وشهد الحي مواجهات أمنية بعد تحصن عدد من الإرهابيين في مبانيه، ما يجعله مرتعاً لهم لتنفيذ هجماتهم. وكان المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أكد ل«وكالة الأنباء السعودية» في وقت سابق أن المشروع يأتي ضمن مشاريع التطوير التي تنفذها البلدية تمهيداً لتطوير الحي «العشوائي» الذي يتضمن منازل مهجورة ومهدمة وشبكة خدمات قديمة تسببت في تشكيل خطورة على ساكني الحي.