رويترز - أوقفت الشرطة الألمانية مشبوهين بالإرهاب في مدينة لايبزغ (شرق) أمس، ونفذت عمليات في ولايات بافاريا وبرلين وساكسونيا استهدفت تفتيش أماكن سكن مشبوهين آخرين من أنصار «داعش» أو متعاطفين مع التنظيم، واستجوبتهم. وكثفت أجهزة الأمن حملاتها في الفترة الأخيرة للتدقيق في أوضاع مشبوهين في التعامل مع التنظيم، خصوصاً من اللاجئين. وشملت آخرها مدينة فاخاو قرب مدينة لايبزغ الأسبوع الماضي حين اعتقل مشبوه بالانتماء إلى «داعش». وأعلن الناطق باسم مكتب الادعاء العام الفيديرالي في كارلسروه، أن الحملة استهدفت ثلاثة أشخاص معروفين لدى أجهزة الأمن، وتم التحقيق مع اثنين منهم في تهمة حيازة أسلحة. والثلثاء، اعتقلت السلطات في برلين وولاية ساكسونيا– أنهالت، لاجئين سوريين يُشتبه بانتمائهما إلى «جبهة النصرة». وأوضح مكتب الادعاء الفيديرالي أن المشبوه الأول «عبدالملك أ» البالغ من العمر 30 سنة، كان شارك عام 2012 كقائد في محاصرة حقول الغاز في مدينة الطبقة والاستيلاء عليها. كما ذبح عام 2013 قناصين تابعين للجيش السوري، ثم التحق في منتصف 2013 ب «داعش» في مدينته دير الزور. أما المشبوه الثاني فعرّفته باسم «موسى ه أ» (23 سنة). في بريطانيا، مثل خالد محمد عمر علي، الذي كان اعتقل قرب مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في لندن الشهر الماضي، أمام محكمة وستمنستر التي قررت سجنه بتهمتي الإرهاب وحيازة مواد تفجير. وهو يواجه تهمتين أخريين ترتبطان بنشاطات في أفغانستان عام 2012 وحيازة متفجرات. وظهر علي (27 سنة)، وهو من شمال لندن واعتقلته شرطة مكافحة الإرهاب قرب مقر البرلمان ومكتب ماي في داونينغ ستريت في 27 نيسان (أبريل) الماضي، بصحبة حارسين، ونفى التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى أن محاميه قدموا التماساً بأنه «غير مذنب». وفي طاجكستان، أعلنت أجهزة الأمن أنها اعتقلت في نهاية نيسان بخروز خليموف (18 سنة)، الابن الأكبر لقائد القوات الخاصة السابق الكولونيل جولمورود خليموف الذي انشق عن الجيش في أيار (مايو) 2015، وانضم إلى «داعش». وأوضحت أن خليموف أوقف لدى محاولته السفر جواً من دوشانبه إلى موسكو، في محاولة للالتحاق بوالده الذي عرضت الولاياتالمتحدة في آب (أغسطس) الماضي، مكافأة مقدارها ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، علماً أن جنودها دربوه على مكافحة الإرهاب. وانضم آلاف من مواطني طاجكستان التي تقطنها غالبية مسلمة وكانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، إلى «داعش»، فيما اعتقلت السلطات الروسية هذه السنة مشبوهين كثيرين في ما يتصل بتفجير داخل مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبرغ. ويثير تغلغل «داعش» في جمهوريات آسيا الوسطى قلق موسكو.