أعربت شخصيات سياسية ألمانية أمس، عن صدمتها وغضبها الشديدين مما وصفوه إهمالاً ولامسؤولية من جانب القوى الأمنية في مدينة لايبزغ، ما سمح للاجئ المشبوه بالإرهاب جابر البكر (22 سنة) بالانتحار ليل الأربعاء في مستوصف السجن بعد القبض عليه بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء بمواد متفجرة في أحد مطارات العاصمة برلين. واعتبر هؤلاء أن صيداً ثميناً أفلت الآن من أيدي السلطات الأمنية الألمانية التي كانت تأمل بالحصول منه على معلومات عن آخرين كان ينوي التعاون معهم وأيضاً عن اتصالاته الخارجية. وأفادت تقارير بأن الإرهابي المشبوه عثر عليه مشنوقاً بقميصه داخل زنزانته في المستوصف، وذلك بعد ساعات من إيداعه السجن إثر القبض عليه من ثلاثة لاجئين سوريين. وذكر في التحقيق الأولي الذي أجري معه أن الثلاثة متواطئون معه، لكن السلطات الأمنية وضعت كلامه هذا في خانة الانتقام منهم بعد أن قاموا بتسليمه إلى الشرطة إثر اكتشافهم هويته. وأوضح وزير العدل في ولاية ساكسونيا سيباستيان غيمكو، أن الفحص الأولي الذي أجرته الطبيبة النفسية المسؤولة في السجن «لم يؤكد ميول المتهم إلى الانتحار»، علماً أن قاضي التحقيق نبّه من الأمر، بخاصة بعد أن بدأ الجابر إضراباً عن الطعام، لكن هذه الفرضية استُبعدت، خصوصاً أن تقرير الطبيبة النفسية أوضح أن المتهم «كان كتوماً وطرح أسئلة حول الحياة في السجن». وكان محامي الجابر المعين من جانب وزارة العدل، ألكسندر هوبنر، قال عقب معرفته بالانتحار: «صدمت فعلاً، وتفاجأت جداً بحصول ذلك». وبعدما اعتبر الأمر « فضيحة للعدالة»، أوضح أن المسؤولين في السجن كانوا على علم بمخاطر إقدام موكله على الانتحار، مشددا على أن البكر بدأ إضراباً عن الطعام منذ توقيفه، وحاول أن يصعق نفسه بالتيار مستخدماً مقابس كهربائية. وعلى رغم عدم القدرة على التفاهم معه لغوياً، لم تلجأ إدارة السجن والطبيبة النفسية إلى استدعاء مترجم. وفيما قالت مانويلا شفيزيغ وزيرة العائلات عن الحزب الاشتراكي في حكومة المستشارة أنغيلا مركل، أن ما حصل «كارثة لا يمكن فهمها»، قال فولفغانغ بوسباخ، المسؤول البارز في حزب المستشارة الألمانية: «إنه كابوس حقيقي ومأساة، نظراً إلى خطورة الاتهامات والمواد المتفجرة الشديدة الخطورة التي تمّ العثور عليها والتهديد الذي كان يمثله بالنسبة إلى البلاد». وتساءل توبياس ليندنر عضو «حزب الخضر»: «كيف يمكن أن يُعثر على شخص، يُفترض خضوعه إلى مراقبة دائمة، وقد شنق نفسه». وأقرّ نائب رئيس وزراء ولاية ساكسونيا مارتن دوليغ، بأن السلطات القضائية في ولايته تتحمل «جانباً» من المسؤولية عن وفاة جابر البكر. وأضاف المسؤول أن الانتحار نجم عن «سلسلة من التقديرات الخاطئة»، مشيراً إلى «وجود سوء تقدير لأهمية السجين ولحاله الصحية». ويأتي هذا عقب إعلان وزير العدل في الولاية سيباستيان غيمكو، ومدير هيئة السجون التابعة للولاية رولف ياكوب، أن الأجهزة المختصة قامت «بكل ما هو ممكن» كي لا يقْدم المشبوه على الانتحار. إلى ذلك طالب وزير الداخلية الاتحادي توماس دو ميزيير، سلطات الولاية ب «إجراء تحقيق سريع وشامل». وقال: «أنا متأكد من أن هذا سيحصل بسبب دراماتيكية الوضع». في سيدني (رويترز)، وجهت الشرطة الأسترالية الاتهام إلى صبيين في السادسة عشرة من العمر بالتخطيط لهجوم إرهابي وشيك يستلهم فكر تنظيم «داعش». وألقي القبض على الصبيين المراهقين في ضاحية غربية في سيدني الأربعاء، وتبين أنهما يحملان سكينين وإن كانت الشرطة ذكرت أن هدف مخططهما غير معروف. وقالت كاثرين برن نائبة مفوض شرطة نيو ساوث ويلز: «منعْنا ما يُشتبه في أنه كان سيصبح هجوماً». وأعلنت الشرطة الأسترالية أنها كانت على علم بأمر الصبيين قبل القبض عليهما. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أحدهما ابن رجل مدان بجرائم تتصل بالإرهاب. في كونيتيكت (أ ف ب)، ينظر مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في ملابسات تحطم «متعمد» لطائرة صغيرة قتل فيه الثلثاء طالب أردني وأصيب مدربه الأميركي، كما أفاد مسؤولون ووسائل الإعلام. وانفجرت الطائرة واحترقت في إيست هارتفورد على بعد نحو 190 كلم شمال شرقي نيويورك. وقال المدرب الذي نجا للمحققين، إنه لم يكن حادثاً كما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز». وعرف عن القتيل بأنه أردني يدعى فراس فريتخ وعمره 28 سنة وحصل على شهادة طيار خاص السنة الماضية وسُمح له بقيادة طائرة ذات محرك واحد. وكانت طائرة بايبر «بي آي-34» تقترب من مطار هارتفورد عندما تحطمت، بعد أن اصطدمت بعامود كهرباء. وأوردت «نيويورك تايمز» أن الشرطة فتشت شقة فريتخ ولم تعثر على أدلة على «صلته بالإرهاب». وتسعى السلطات إلى معرفة من كان يقود الطائرة، وأشارت الصحيفة إلى أن الراكبين تشاجرا قبل الحادث.