قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين اليوم (الأربعاء) أنها سترد على الكشف عن وجود متعاطفين مع اليمين المتطرف بين صفوف الجيش الألماني من خلال إجراء إصلاحات، منها مراجعة المفاهيم التي تشكل على أساسها الجيش في مرحلة ما بعد النازية. واعتقلت الشرطة الألمانية أمس جندياً ثانياً يشتبه بضلوعه في خطة دبرها ضابط في الجيش وطالب مقبوض عليهما بتنفيذ هجوم «متطرف» وإلقاء اللوم فيه على مهاجرين. وقالت الوزيرة التي تتعرض لانتقادات بسبب أسلوب تعاملها مع هذه الفضيحة، أنها ستطلع لجنة الدفاع في البرلمان في جلسة خاصة اليوم على التحقيق في القضية وعلى التعاطف مع اليمين المتطرف داخل الجيش. وتعد الوزيرة التي يشمل منصبها قيادة أركان القوات المسلحة الألمانية حليفة مقربة من المستشارة أنغيلا مركل التي تستعد لخوض الانتخابات الوطنية بعد خمسة أشهر. وقالت ليين أن الجيش يحتاج إلى خطة أسرع وأكثر كفاءة للإبلاغ عن وقائع وتهديدات محتملة وسيحتاج إلى تعزيز التوعية السياسية للجنود. وأردفت: «نحتاج إلى عملية واسعة النطاق داخل الجيش نفسه، وأن نتحرك معاً من المجندين إلى القادة ومن المدربين إلى الوزير».