أبدى الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية مون جاي-إن استعداده اليوم (الأربعاء) لزيارة كوريا الشمالية، وللتفاوض مع الصين والولايات المتحدة في شأن منظومة للدفاع الصاروخي أثارت جدل. جاء ذلك بعد أداء مون، الذي ينتمي للحزب الديموقراطي ذي التوجهات الليبرالية، اليمين الدستورية رئيساً للبلاد في مراسم اتسمت بالبساطة في البرلمان. وذكر ناطق باسم رئاسة الأركان في كوريا الجنوبية أن مون تحدث هاتفياً مع رئيس أركان الجيش لي سون-جين وبحث معه الأحداث المتعلقة بكوريا الشمالية. ونقلت «وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء» في وقت سابق عن لي قوله لمون إن الجيش الكوري الجنوبي «مستعد للتحرك في أي لحظة إذا قام العدو باستفزازات«. وذكرت الوكالة أن مون عين لي ناك-يون حاكم إقليم جيولا رئيساً للوزراء على أن يتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق اليوم. إلى ذلك، هنأ الرئيس الصيني شي جينبينغ في رسالة مون، لافتاً إلى ان بلاده مستعدة لتسوية الخلافات مع سيول بطريقة مناسبة وعلى أساس التفاهم والثقة المتبادلين. وأوضحت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) في تقرير أن شي عبر عن تقديره الكبير لكوريا الجنوبية وللعلاقات بين البلدين في رسالة التهنئة. لكن التقرير لم يتطرق إلى كوريا الشمالية أو منظومة الدفاع الصاروخي التي تنشرها أميركا وتعارضها الصين بشدة. ووصل مون إلى السلطة في وقت يشتد فيه التوتر مع كوريا الشمالية التي تمضي قدماً في برامجها النووية والصاروخية في تحد للضغوط الأميركية وعقوبات الأممالمتحدة، وحقق فوزاً كاسحاً في انتخابات مبكرة جرت الدعوة إليها لاختيار رئيس يحل محل باك جون هاي، التي أطيح بها من السلطة في آذار (مارس) الماضي بسبب فضيحة فساد.