وزعت المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية مساعدات إنسانية على أهالي جزيرتي الفشت وبكلان بمحافظة حجة اليمنيتين القريبتين من سواحل ميدي. وأعرب سكان الجزيرتين عن شكرهم الجزيل للمملكة ممثلة في المركز لهذه اللفتة التي تأتي في ظل تردي الأوضاع الإنسانية وصعوبتها في اليمن، جراء زرع الميليشيات الانقلابية آلاف الألغام البحرية في السواحل اليمنية، ما أدى إلى تدهور حياتهم المعيشية وحرمانهم من ممارسة مهنتهم الوحيدة وهي صيد الأسماك، فأصبحوا محاصرين ولم يتمكنوا من الخروج. وتمكن فريق المركز من دخول الجزيرتين ونقل المساعدات الإغاثية والإنسانية من شواطئ ميدي إلى سواحل الجرز لإغاثة السكان، على رغم ما يحيط بهما من مخاطر الألغام. إلى ذلك، التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة (السبت) الماضي في العاصمة الكندية أوتاوا وزير الهجرة واللاجئين الكندي أحمد حسين. وأطلع الربيعة الوزير الكندي على البرامج التنفيذية والجهود الإغاثية والإنسانية التي يقدمها المركز للتخفيف من معاناة المحتاجين والمنكوبين في 37 دولة حول العالم، وخصوصاً في اليمن، إضافة إلى جهود المملكة في استقبال الزائرين من اليمن وسورية الذين نزحوا جراء الأحداث في بلادهم، وما تقدمه المملكة لهم من خدمات، تأكيداً لدورها الإنساني. وناقش الجانبان عدداً من المواضيع المتعلقة بالعمل الإنساني وسبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات بينهما. من جهة ثانية، بلغ عدد المستفيدين من البرامج الإغاثية المتنوعة للحملة الوطنية السعودية خلال الموسم الحالي من العام 2017 لمصلحة اللاجئين السوريين في الأردن 33 ألفاً و666 أسرة، بواقع 143 ألفاً و50 مستفيداً، إذ شملت هذه التوزيعات برامج «شقيقي سفرتك هنية» و«شقيقي صحتك غالية» و«شقيقي غذاؤك صحي» المعنية بتأمين الأسر السورية بالحاجات الفعلية من أطقم الأواني المنزلية وملحقاته، إضافة إلى حقيبة العناية الشخصية والتمور. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان، أن مكتب الحملة في الأردن من خلال تحديد مناطق الأسر السورية الأكثر حاجة عمل على استهداف أكبر قدر ممكن من اللاجئين السوريين المنتشرين في مناطق الأردن كافة خلال نيسان (أبريل)الماضي، إذ تمت تغطيتهم بالمواد الإغاثية المتنوعة التي تقدمها الحملة من خلال مشاريعها التي تطلقها في مثل هذه الوقت، انطلاقاً من الأهداف النبيلة التي وضعتها، والتي تصب في تحقيق أعلى معايير الحياة الكريمة ورعاية إنسانية ممكنة لهم لتشمل المحاور الطبية والتعليمية والغذائية والإيوائية والاجتماعية والموسمية.