شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الاحتفالات التي يقيمها المتحف الوطني الكندي بمناسبة مرور 150 عاماً على توحيد الولايات الكندية بدعوة رسمية تلقاها المركز من رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري. ورأس وفد المركز المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي أكد في كلمة ألقاها في المعرض أهمية المشاركة في مثل هذه المناسبات لتوطيد العلاقات وتعزيزها بين المملكة وكندا فيما يخدم الجانب الإغاثي والإنساني، وجميع الجوانب التي تخدم البلدين. واستعرض تجربة المملكة في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية وما قام به المركز من أعمال لإغاثة المنكوبين في اليمن وغيرها من دول العالم وعمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها ونقل العالقين إلى اليمن وحل مشكلة النازحين اليمنيين، بالإضافة إلى الجسور الجوية والقوافل البحرية والبرية التي انطلقت من المملكة للأشقاء في اليمن، مستعرضاً أيضاً ما قدم لسورية والعراق والصومال وغيرها من الدول التي بلغت 37 دولة في أربع قارات. كما شارك المركز في ركن خصص له في هذه المناسبة بالأفلام والمطبوعات والتقارير المتنوعة المشتملة على ما قام به من أعمال وإنجازات إغاثية وإنسانية منذ إنشائه وتقديم الإغاثة باحترافية ومهنية عالية حظيت بإعجاب الحاضرين وإشاداتهم. حضر المعرض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا نايف بن بندر السديري، وعدد كبير من المسؤولين الكنديين من وزارات الخارجية والتنمية الدولية والهجرة ولفيف من السفراء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والغربية والمهتمين بالعمل الإغاثي والإنساني من المنظمات والمؤسسات المختصة وعدد كبير من الإعلاميين. وفي سياق متصل، استقبل أهالي جزيرتي الفشت وبكلان بمحافظة حجة اليمنيتين القريبتين من سواحل ميدي المساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة بالسعادة والسرور، معربين عن شكرهم الجزيل للمملكة ممثلة بالمركز لهذه اللفتة الكريمة، التي تأتي في ظل تردي الأوضاع الإنسانية وصعوبتها في اليمن، جراء زرع المليشيات الانقلابية لآلاف الألغام البحرية في السواحل اليمنية، ما أدى إلى تدهور حياتهم المعيشية وحرمانهم من ممارسة مهنتهم الوحيدة وهي صيد الأسماك، فأصبحوا محاصرين ولم يتمكنوا من الخروج. وتمكن فريق المركز من دخول الجزيرتين ونقل المساعدات الإغاثية والإنسانية من شواطئ ميدي إلى سواحل الجرز لإغاثة السكان، رغم ما يحيط بهما من مخاطر الألغام. وبدأ المركز بالمرحلة الأولى من مشروعه الجديد الذي يمتد قرابة 16 شهراً بتوزيع الاحتياجات الضرورية من المواد الغذائية والإيوائية والخيام الكبيرة، والأدوية، والمستلزمات الطبية، ومولدات الكهرباء، وخزانات المياه الصالحة للشرب، والتمور.