أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عملية عسكرية واسعة غرب الأنبار، قرب الحدود مع سورية، فيما واصل الجيش التقدم بحذر في أحياء غرب الموصل. وعلمت «الحياة» من مصادر موثوق بها أن جهاز مكافحة الإرهاب سيكلَّف تحرير المدينة القديمة، بمساعدة قوات خاصة فرنسية، بعد فشل الشرطة الاتحادية في إنجاز المهمة. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي أمس في مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط في كربلاء، إن «الحدود من الجهة الأخرى (السورية) تحت سيطرة الدواعش، ونسعى إلى تأمينها لمنع الهجمات على القطعات الأمنية العراقية». وشنت القوات المشتركة صباح أمس، هجوماً واسعاً على ضواحي الرطبة غرب الأنبار، وقالت مصادر عسكرية ل «الحياة» إن «العملية انطلقت بمشاركة الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر». وأضافت أن «جهاز مكافحة الإرهاب وحرس الحدود، بدعم من طيران التحالف الدولي والعراقي، يشاركان فيها». إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أن «الفرقة الثامنة نفذت أكبر عملية دهم في صحراء الأنبار ومنطقة الصكار، أسفرت عن تدمير 6 مضافات للدواعش والاستيلاء على 4 عربات واعتقال 10 إرهابيين». في الموصل، حققت القوات العراقية أمس تقدماً في محورين، وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن قواته «تقدمت من المحور الشمالي وحررت شقق الهرمات، وتتوغل في الهرمات الثاني واقتربت مئات الأمتار من حيي 17 تموز والاقتصاديين، بعد أن قتلت 16 إرهابياً ودمرت مضافتين للدواعش وثلاث ثكنات للرصد ومفرزة للرشاشات الثقيلة». وأكد «إجلاء مئات النازحين من مناطق الاشتباك في المحور الشمالي الغربي ونقلهم إلى المناطق الآمنة وتقديم المساعدات الإنسانية إليهم». وأضاف: «قطعاتنا في محور جنوب الموصل صدت هجوماً للدواعش بالعربات الانتحارية المفخخة ولاحقت عناصر التنظيم المنهزمة في اتجاه المنطقة المحيطة بجامع النوري وقتلت 10 إرهابيين ودمرت عربتين وثلاث دراجات مفخخة واستولت على أسلحة». إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات من مكافحة الإرهاب ستكلف تحرير المدينة القديمة، بمساعدة قوات خاصة فرنسية، وذلك بعد أكثر من شهر على إخفاق الشرطة الاتحادية في السيطرة على جامع النوري ومنارة الحدباء ومحيطيهما، حيث تخوض عناصر التنظيم قتالاً شرساً.