أعلن ناطق باسم مجموعة من المتمردين السابقين اليوم (الاثنين)، أنهم سيطروا على الطرق الرئيسة المؤدية إلى مدينة بواكيه، ثاني أكبر مدن ساحل العاج، للمطالبة بمكافآت ودمجهم في الجيش ومؤسسات الدولة. ويأتي تجدد الاضطرابات بعد شهور من موجة من العصيان في الجيش، والذي أصاب أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم بالشلل، ووجه ضربة لصورة البلاد باعتبارها واحدة من الاقتصادات الواعدة في أفريقيا. وأقام المتمردون، وبعضهم يرتدي أقنعة أو سود وجهه بالرماد، متاريس وأغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى جنوب أبيدجان والعاصمة ياموسوكرو. وقالت من سكان بواكيه إيزابيل كواسي، والتي أعيدت الحافلة التي كانت تقلها أثناء محاولتها الخروج من المدينة: «بعضهم كان يحمل أسلحة والبعض لا. لقد أغلقوا كل شيء». وقال أمادو واتارا الذي وصف نفسه بأنه «الناطق باسم المجموعة»، إن «محتجي بواكيه يمثلون حوالى ستة آلاف و800 مقاتل سابق، جرى تسريحهم بعد الحرب الأهلية في ساحل العاج العام 2011». وأضاف «نناشد الرئيس الحسن واتارا أن يفكر في أبنائه الذين عانوا لمدة 15 عاما». وأوضح شاهد وجندي لم يكن مشاركاً في التمرد، أنهما رأيا مئات المقاتلين السابقين وكان بعضهم مسلحاً. وصرح وزير الدفاع آلان ريشار دونواهي بأن المحتجين، الذين قال إن «عددهم لا يتخطى 50 فرداً ولم يكونوا مسلحين، جاءوا إلى مقر الحكومة المحلي لإجراء مناقشات»، مضيفاً أنهم «أزالوا حواجز الطرق». وتابع أن «الوضع هادئ. تمت استعادة النظام»، لكن واتارا قال إنه على رغم موافقتهم على المحادثات، استمروا في قطع الطريق إلى المدينة. وأكدت واحدة من سكان المدينة قالت إنها «سمعت طلقات نارية لفترة قصيرة أن المسلحين ما زالوا هناك، وأمر بعضهم الموظفين في مكاتب قريبة لإدارة الضرائب الوطنية بمغادرة المبنى». وتابع واتارا أنهم «يطالبون بمكافآت حجمها 12 مليون فرنك أفريقي (20 ألف دولار) لكل منهم، ووظائف في القوات المسلحة والخدمات الحكومية». ووافقت الحكومة في وقت سابق من هذا العام على دفع هذا المبلغ لحوالى ثماني آلاف و400 جندي في الخدمة، في إطار اتفاق لإنهاء عصيان بدأ أولاً في بواكيه في كانون الثاني (يناير) الماضي قبل أن ينتشر لمدن أخرى. وأضاف أنهم «يطالبون بمكافآت حجمها 12 مليون فرنك أفريقي (20 ألف دولار)، لكل منهم ووظائف في القوات المسلحة والخدمات الحكومية»، متابعاً «نناشد الرئيس الحسن واتارا أن يفكر في أبنائه الذين عانوا لمدة 15 عاماً».