دشن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز بديوان الإمارة أمس، عدداً من الخدمات الإلكترونية، ضمن برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير العمل في إمارات المناطق (ريادة)، الذي تشرف عليه وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق. وقال خلال حفلة التدشين: «إن هذه الخدمات تسهم في توفير وقت مراجعي الإمارة، بأسرع وقتٍ ممكن، وهذا ما يجعل جميع المسؤولين يعملون على خدمة المستفيد وفق أحدث التقنيات، فهذه البرامج تساعد الكثير من الجهات في التخفيف مما يعانيه مراجعوها في سبيل الحصول على الخدمة، فالتقنية أصبحت واقعاً، وليس خياراً على الجهات التي تقدم الخدمة». وأضاف: «إن تدشين هذه الخدمات سيكون خياراً سهلاً للمستفيد، ولن تحول هذه الخدمات بيننا وبين أبنائنا وإخواننا المواطنين والمقيمين، فسنظل نعمل بسياسة الباب المفتوح التي اتخذتها هذه الدولة نهجاً لها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - فأبوابنا ستظل مفتوحة، وبإمكانهم مقابلتي أو مقابلة النائب، أو وكيل الإمارة، أو أي مسؤول من المسؤولين، فالمستفيد مخير بين الخدمة الإلكترونية أو الحضور شخصياً لمقر الإمارة ولقاء مسؤوليها وطلب الخدمة التي تعنيه». ونوه بالدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما تلقاه وزارة الداخلية وإمارات المناطق، من دعمٍ واهتمام لتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية والتقنية لتطوير بيئة العمل، ما يصب في مجال خدمة المستفيد أولاً وأخيراً. فيما استمع إلى شرح مفصل عن تفاصيل تلك الخدمات الالكترونية والأهداف التي تسعى لتحقيقها، كما اطلع على أبرز المشاريع التقنية التي سيتم العمل عليها في المرحلة الثانية التي تأتي استكمالاً لمنظومة شاملة من الخدمات التقنية والإدارية والبشرية الهادفة إلى تطوير بيئة العمل في إمارات المناطق والارتقاء بمستوى الأداء في العمل الحكومي. حضر التدشين المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق العميد محمد الهبدان، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية المكلف اللواء حزام آل فاهده، ووكلاء الإمارة المساعدون، ومسؤولو وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق ووكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني ومركز المعلومات الوطني، ومديرو الإدارات بإمارة المنطقة الشرقية، ومنسوبو شركة علم. يذكر أن برنامج «ريادة» يتضمن خمسة مشاريع رئيسة هي «الاستراتيجية والحوكمة، وتقنية المعلومات، والموارد البشرية، والاتصال المؤسسي، ومتابعة التحول والتغيير»، وبدأ تنفيذها منذ أكثر من عام عبر مراحل متعددة، إذ استهدفت المرحلة الأولى منها إعداد البنى التحتية بالتركيز على المشاريع التي تمس حياة المواطن والمقيم، بحيث تركز على الخدمات المقدمة للمواطنين خصوصاً في المسار الالكتروني لتسهيل إجراءاتهم بإمارات المناطق. وتشمل المرحلة الأولى التي جرى تدشينها حزمةً من الخدمات الالكترونية التي تقدمها إمارة المنطقة الشرقية للمواطنين والمقيمين عبر بوابة وزارة الداخلية للخدمات الالكترونية «أبشر» وتشمل 33 خدمةً الكترونية منها 18 خدمة للمواطنين و15 خدمة للمقيمين، والتي من شأنها تعزيز التواصل مع المواطنين والمقيمين، وقطاعات الأعمال، وتطوير الخدمات لجميع المستفيدين.