عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام في جدة اليوم (الأحد)، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية سيراليون آرنست باي كروما . وفي بداية المباحثات، تسلم الملك سلمان من الرئيس السيراليوني، وسام الشرف تقديراً لجهوده في صون السلام العالمي والدفاع عن الإسلام، ثم بحث الجانبان العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين المملكة وسيراليون في مختلف المجالات. وفق ما ما نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس). وكان الملك سلمان استقبل الرئيس السيراليوني اليوم، وأجرى مراسم استقبال رسمية، عُزف فيها السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض الزعيمان حرس الشرف، وأقام مأدبة غداء على شرف الرئيس، بحضور عدد من الأمراء والوزراء وقادة القطاعات العسكرية. وفي سياق متصل، استقبل الرئيس السيراليوني في مقر إقامته بجدة، الأمين العام ل «منظمة التعاون الإسلامي» يوسف بن أحمد العثيمين .وتناقشوا في القضايا السياسية التي تهم دول أعضاء المنظمة وتنشيطها، إلى جانب إدانة الإرهاب بجميع أشكاله. وأوضح الأمين العام أنه أبلغ الملك سلمان عن المركز الجديد الذي أنشأته «منظمة التعاون» وهو «مركز الرسائل و صوت الحكمة والاعتدال»، ويتحدث بثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنكليزية). ويهدف المركز إلى «مخاطبة الشباب بلغة مبسطة لنزع الإدعاءات التي يدعوا إليها دعاة الإرهاب والتطرف، ما يعتبر جزءاً من الجهد العام التي تبذله المؤسسات المعتدلة للتواصل مع المسلمين المعتدلين». وأشار العثيمين إلى أنه «يجب على المسلمين أن ينادوا بصوت واحد بإدانة الارهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم». وأوضح أنه قدم تهنئته للرئيس على الاستقرار السياسي بعد الحرب الأهلية التي عصفت بسيراليون، مشيراً إلى أن اللقاء ناقش بعض القضايا الاقتصادية التي تهم سيراليون. وأوضح الرئيس أنه قدم بعض المبادرات التي تنهض بالنواحي الاقتصادية، بالإضافة إلى مناقشة الأمور المشتركة مع «منظمة التعاون الاسلامي» وبين جمهورية سيراليون باعتبارها دوله عضو في المنظمة.