أعلنت وزارة الصحة أمس، وفاة ثلاث حالات بفايروس «كورونا» سُجلت إصابتهم بالمرض في وقت سابق، وإصابة ثلاث حالات جديدة بالفايروس، امرأتان في الرياض ورجل في المدينةالمنورة، ليصل عدد الإصابات منذ شوال 1433ه إلى حوالى 414 حالة، و115 حالة وفاة. وأفادت الوزارة في بيان صحافي أمس، أن الحالات الجديدة التي تعرضت للإصابة بالفايروس في الرياض شملت امرأتين، الأولى امرأة (57 عاماً) أدخلت مستشفى حكومي في الرياض بتاريخ 7-4-2014 لإصابتها بالسرطان بتاريخ 24-4-2014، ظهرت عليها الأعراض التنفسية وتتلقى العلاج بالعناية المركزة. وبينت أن الحالة الثانية هي امرأة (54 عاماً) تعاني فشلاً كلويًّا وارتفاعاً في ضغط الدم، أدخلت مستشفى حكومياً بتاريخ 28-4-2014 بأعراض تنفسية وتم تحويلها إلى مستشفى حكومي بالرياض بتاريخ 30-4-2014 وتتلقى العلاج بالعناية المركزة. وأوضحت أن منطقة المدينةالمنورة شهدت حالة واحدة لرجل (60 عاماً) يعاني مرض السكري وأمراض القلب، أدخل مستشفى حكومياً بتاريخ 3-5-2014 بأعراض تنفسية ويتلقى العلاج بالعناية المركزة. وأكدت وزارة الصحة في بيانها أن حالات الوفاة هي لثلاثة مرضى تم تسجيل إصابتهم بالمرض سابقاً في محافظة جدة، فالحالة الأولى تعود لرجل (45 عاماً) تم تسجيل إصابته بالمرض بتاريخ 3-5-2014، والحالة الثانية لامرأة (50 عاماً) تم تسجيل إصابتها بالمرض بتاريخ 3-5-2014، بينما الحالة الثالثة تم تسجيلها لامرأة (54 عاماً) أصيبت بالمرض بتاريخ 3-5-2014، وهي من الحالات التي سُجلت سابقاً بمحافظة جدة. فيما أشارت إلى أن الحالات التي تم تأكيد إصابتها في السابق وتماثلت للشفاء هي امرأة (41 عاماً)، وأخرجت من مستشفى حكومي بالرياض. ويعتزم وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه تعزية ذوي المتوفى بسبب «كورونا» رئيس قسم الدم أيمن حمدان مساء اليوم. من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع عن أن فايروس «كورونا» لا ينتقل من شخص لآخر إلا من طريق نقل الدم. وبيّن الدكتور المزروع خلال مؤتمر صحافي عقده بديوان الوزارة أمس، بمناسبة استعداد الوزارة لتنظيم المعرض الصحي السعودي، أن الوزارة ستوقع قريباً عقد إنشاء مصنع لمشتقات الدم كأول مصنع من نوعه على مستوى المنطقة بالشراكة مع شركة فرنسية، لافتاً إلى أن المشروع تحت الدرس الآن وأن السعودية تتكلف حالياً مبالغ ضخمة في هذا المجال. وأوضح أن السعودية أصبحت رائدة في مجال الطب وصناعة الدواء، إذ يوجد لدى السعودية حوالى 13 مصنعاً للأدوية تصنع الأدوية واللقاحات والأنسولين مكنت السعودية من الاكتفاء الذاتي بحيث يوضع على أرفف الصيدليات دواء سعودي 100 في المئة، نافياً وجود نقص في الدواء أو التجهيزات وبخاصة الأسرّة. وقال: «إن المعرض سيمثل ملتقى لتفعيل جسور التواصل وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص وتشجيع نقل المعرفة وتبادل الخبرات، مع إبراز الجهات الإقليمية والدولية بما يخدم جهود الوزارة الرامية إلى التعامل بفعالية مع التحديات الناشئة وتوظيف الفرص المتاحة في تطوير قطاع الرعاية الصحية في السعودية». وأضاف: «المعرض يعتبر أحد روافد النجاح للوزارة ويمثل بوابة جديدة لدخول الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصحة في السعودية، ما يتيح للسوق المحلية إمكان الاستفادة من الخبرات العالية للشركات الأجنبية في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، إضافة إلى تعزيز مفهوم الشراكة بين الوزارة ودول العالم على صعيد الخدمات الصحية من خلال إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث المنتجات والتقنيات والتوجهات العالمية في مجال الرعاية الصحية، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي السعودي بالشكل الذي يرقى إلى مستوى تطلعات ولاة الأمر ومقام الوزارة». وأشار إلى أن المعرض الذي يتسع لأكثر من 7500 متر مربع سيشهد تنظيم 10 مؤتمرات تخصصية في مجالات التمريض والإدارة الصحية والمختبرات الصحية وهندسة وعلوم الأحياء والهندسة الطبية وطب القلب والإدارة الفنية لأقسام الأشعة والطب النووي والتأهيل الطبي معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات السعودية بمعدل 30 ساعة، كما سيشارك فيه 300 شركة من مزودي خدمات الرعاية الصحية تنتمي إلى 35 دولة و10 آلاف مشارك وسيحضره نحو ألفي مندوب شركة وطنية وعالمية، إضافة إلى تقديم ورشة عمل حول مستقبل الأشعة في السعودية. وأفاد بأن المعرض يحاضر فيه 40 محاضراً عالمياً من كندا وبريطانيا وأستراليا و160 محاضراً ورئيس جلسة سعودياً، مضيفاً: «إنني كسعودي أحلم أن تتصدر السعودية دول المنطقة في مجال المعارض، باعتبارها دولة رائدة في مجال الخدمات الصحية، كما لدى وزارة الصحة وحدها 300 مستشفى وهو ما يفوق ما يوجد في دول المنطقة». من جهته، بيّن المدير العام لشركة معارض الرياض بالنيابة فهد العذل أن المعرض لهذا العام سيشهد نمواً بمعدل 30 في المئة، مثمناً مبادرة وزارة الصحة لتنظيم هذا المعرض وأن الإقبال المتزايد على المعرض يؤكد أهميته المحلية والعالمية.