أفرجت الشرطة في إرلندا الشمالية عن جيري أدامز، رئيس حزب «شين فين» الجناح السياسي ل «الجيش الجمهوري الإرلندي»، بعد توقيفه 4 ايام لتورطه المحتمل في جريمة ارتُكبت عام 1972. واستجوبت الشرطة أدامز في شأن قتل جين ماكونفيل، وهي أم مطلقة لعشرة أطفال خطفها «الجيش الجمهوري الإرلندي» عام 1972 وعُثر على جثتها على شاطئ في جمهورية إرلندا عام 2003. وأعلنت الشرطة «إطلاق» أدامز ونقل ملفه الى النائب العام الذي سيقرر هل سيوجه له اتهاماً أم لا. وخرج أدامز من مقر للشرطة وسط تدابير امن مشددة، شاركت فيها قوات لمكافحة الشغب وسيارات مدرعة للشرطة، اذ تخوفت الشرطة من مواجهات بعدما تجمّع اشخاص مناهضون لأدامز وهم يحملون أعلاماً بريطانية ولافتات تطالب بسجنه. وأثار اعتقال أدامز (65 سنة)، وهو نائب في برلمان جمهورية إرلندا، انتقادات لدى الكاثوليك الذين اعتبروا ان توقيفه تم ل «أسباب سياسية». واتهم «شين فين» «قوى ظلام» في الشرطة بإثارة القضية، مهدّداً ب «إعادة النظر» في دعمه للشرطة، في حال توجيه اتهام لأدامز، ما قد يزعزع عملية السلام الهشة في إرلندا الشمالية. لكن أدامز أكد بعد إطلاقه أن «تصميمه ما زال قوياً كما كان دوماً، وهو بناء السلام وألا ندع ذلك يؤدي الى تأجيله»، مضيفاً: «هذا مستقبلنا، الماضي هو الماضي». وكرّر أنه «بريء من أي دور» في مقتل ماكونفيل.